لا شك أن الرزق الحلال يمثل أساس البركة في حياة الفرد والأسرة، ولهذا فإن الالتزام بالضوابط الشرعية يعد من أهم الأسباب التي تحفظ على العبد أمواله وتُكثر خيره. من هذه الضوابط الابتعاد عن مصادر الحرام كالربا والسرقة والغش، وذلك لأن الشؤم الذي ينشأ عن المال الحرام يظهر في الدنيا قبل الآخرة، مما يؤثر سلبًا على سعادة الفرد واستقراره النفسي والاجتماعي. كذلك، الاعتماد على الأجر الحلال مع التوكل على الله يهيئ الأرضية التي ينزل فيها الرزق ببركة وسعة، لأنه يجوز للشخص أن يسعى بأخلاق سليمة ويتجنب الظلم والاحتكار في بيئة عمله.

لتحقيق البركة وزيادة الرزق بطريقة شرعية، ينصح باتباع بعض الأعمال اليومية التي تقرب العبد إلى الله، منها:

  • الاستغفار الدائم، فهو سبب لجلب الرزق ورفع البلاء.
  • الصدقة بانتظام، حيث تُطهر المال وتنميه.
  • الحرص على أداء الفرائض في وقتها، لأن الالتزام بالطاعات يجلب رضى الله والفوز برزق حلال.
  • دفع الحقوق للمستحقين في أوقاتها، كفعل من أفعال الأمانة والعدل.

مع مراعاة أن الرزق مكتوب ومقدّر للعباد قبل خلقهم، فلا يجوز لليأس والقلق أن يسيطرا على القلب، بل يجب الثقة بأن الله سيُرزق كل عبد بما كتبه له، وأن الحلال هو الباب للبركة في المال والأهل والأبناء.