في الشريعة الإسلامية، يُعتبر إذن الولي الشرعي شرطاً أساسياً لصحة عقد الزواج، خاصة بالنسبة للمرأة البكر. فالولي هو الذي يتولى أمر النكاح، ويصدر الصك بالزواج بما يتوافق مع المصلحة الشرعية للمرأة. وبالتالي، عندما يكون العقد بدون حضور الولي أو إذنه، قد يثير هذا الأمر جدلاً واسعاً حول صحة العقد وشرعيته، وذلك يعتمد على حالات محددة يوضحها الفقهاء.

وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض الظروف التي قد تبيح عقد الزواج بدون إذن الولي مثل:

  • اضطرار المرأة وتوفُّر مبرر شرعي مقبول مثل الهروب من ضرر
  • عدم وجود ولي شرعي أو عجزه عن القيام بدوره
  • وجود وكيل شرعي معين تم توكيله بطريقة صحيحة

وعند غياب الولي أو تخلفه، وبعض الحالات الاستثنائية، يجوز لعالم بالغ عادل أو قاضي الزواج أن يتولى أمر العقد بما يتوافق مع المصلحة الشرعية. لذلك، إذا تم الزواج بدون إذن الولي وكان ذلك بحكم عالم أزهري أو جهة شرعية مختصة، فإن الحكم قد يكون مطابقًا للشرع، ويُصحح العقد بشكل فوري.