إن حق الإنسان في الثبات على الأرض من الحقوق الثابتة والمصونة في الشريعة الإسلامية، حيث يأمر الله تعالى في كتابه الكريم بالعدل وإنصاف الناس في حقوقهم، من ضمنها حق السكن والأمان في ديارهم. وقد نصت العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية على حرمة تهجير الإنسان من أرضه بدون سبب شرعي واضح، مؤكدةً أن الأرض ليست مجرد مكان، بل هي حق ديني وإنساني يجب الحفاظ عليه وحمايته.

ومن بين المبادئ الشرعية التي تدعم هذا الحق نجد:

  • تحريم الظلم: فالتهجير القسري يعد نوعاً من الظلم الذي نهى عنه الإسلام بشدة.
  • حماية الأفراد من التشريد: لأنه يسبب أضراراً نفسية واجتماعية ومادية كبيرة.
  • ضرورة تحقيق العدل والمساواة: بحيث لا يحق لأي جهة أن تسلب الإنسان حقه في السكن بدون إنصاف أو تعويض.

وهكذا يتضح أن الشرع الحنيف يرعى كرامة الإنسان وحقوقه، ويحذر من الممارسات التي تقوض هذه الحقوق، ولا سيما في حالات التهجير القسري التي تؤثر على الأمن الاجتماعي والإنساني بشكل مباشر.