تشكل الفيديوهات الخادشة للحياء خطرًا حقيقيًا على القيم والمبادئ المجتمعية، إذ تؤدي إلى تآكل الروح الأخلاقية بين الأفراد، خصوصًا الفئات الشابة التي تعتمد على الإنترنت كمصدر رئيسي للمعلومات والترفيه. هذه النوعية من المحتوى تسهم في تعزيز ثقافة السلبية وانحلال الأخلاق، مما ينعكس على السلوك العام ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الانحراف والاضطراب النفسي لدى الشباب. التأثير السلبي لا يقتصر فقط على الفرد، بل يمتد ليؤثر على الوحدة الأسرية والمجتمع ككل، حيث ينجم عنه تراجع في الاحترام المتبادل والقيم التقليدية التي طالما صانتها الأجيال السابقة.

لمواجهة هذا التحدي، لا بد من اتباع استراتيجية متعددة الأبعاد تتضمن:

  • تعزيز الوعي الإعلامي: من خلال برامج توعوية تستهدف فئات مختلفة، لتعريفهم بخطورة مثل هذه المحتويات وطرق التعامل معها.
  • تشديد الرقابة القانونية: عبر سن قوانين صارمة لملاحقة المروجين لهذا النوع من الفيديوهات، وتفعيل دور الجهات الأمنية في ضبطهم.
  • تطوير المحتوى البديل: تشجيع صناع المحتوى على تقديم مواد إيجابية تحاكي القيم الوطنية والاجتماعية بشكل جذاب وتفاعلي.
  • دعم الأسرة: بإشراكها في الرقابة الأبوية وتعزيز القيم الأخلاقية داخل المنزل، لضمان حماية الأبناء من التأثيرات السلبية.