في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن والنظام في الشوارع العامة، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية عن ضبط مجموعة من المتهمين بممارسة التسول واستجداء المارة بطرق مخالفة للقانون. حيث تمكنت فرق التفتيش والتشميع من القبض على 30 شخصًا متورطين في هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على المظهر الحضاري للمجتمع وتعيق حركة المواطنين. هذا التحرك يأتي في سياق حملة موسعة تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة والتصدي لأي ممارسات تؤثر على الأمن العام وسلامة المواطنين في أنحاء المحافظة.
الجهود الأمنية في مكافحة التسول ودورها في تعزيز السلامة العامة
تلعب الجهود الأمنية دوراً محورياً في خلق بيئة آمنة ومستقرة من خلال مكافحة ظاهرة التسول التي تؤثر سلباً على النسيج الاجتماعي والاقتصادي. فقد تم تنفيذ حملات متكاملة استهدفت القبض على المتسولين واستجداء المارة في العديد من المناطق الحيوية بالإسكندرية، مما أدى إلى ضبط 30 متهماً خلال فترة زمنية قصيرة. وتعكس هذه العمليات انتظام التنسيق بين مختلف الإدارات الأمنية لضمان تطبيق القوانين بحزم، مع توفير الدعم للعائدين إلى المسار الصحيح، ما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات الأمنية ويحد من مظاهر الانفلات الأمني.
تتضمن استراتيجيات مكافحة التسول مجموعة من الإجراءات الوقائية والتوعية المجتمعية التي تركز على:
- زيادة الدوريات الأمنية: لتغطية الشوارع والمناطق التي تشهد نشاطاً ملحوظاً للتسول.
- تنفيذ حملات مشتركة: بين أجهزة الشرطة والجهات الخيرية لتقديم الدعم والإعادة التأهيل.
- تفعيل القوانين: بتشديد العقوبات على المتسولين والمتاجرين بهذه الظاهرة.
- التوعية المجتمعية: من خلال الوسائل التعليمية والإعلامية لتصحيح المفاهيم حول التسول وأضراره.
الجدول التالي يوضح بعض نتائج الحملات الأمنية في الإسكندرية خلال الشهر الماضي:
| المنطقة | عدد المقبوض عليهم | عدد الحملات | المخالفات المسجلة |
|---|---|---|---|
| وسط المدينة | 12 | 5 | 15 |
| محرم بك | 8 | 3 | 10 |
| سموحة | 5 | 2 | 7 |
| المنتزه | 5 | 3 | 9 |

تحليل أسباب انتشار ظاهرة التسول في الإسكندرية وتأثيرها على المجتمع
تُعزى ظاهرة التسول في الإسكندرية إلى مجموعة عوامل متشابكة تتعلق بالظروف الاقتصادية والاجتماعية. من أبرز هذه الأسباب:
- ارتفاع معدلات البطالة والفقر الذي يدفع الأفراد إلى البحث عن مصادر غير نظامية للدخل.
- ضعف الوعي المجتمعي بقضايا التسول وتأثيراته السلبية على التنمية المحلية.
- انعدام الدعم الحكومي الكافي للفئات الأكثر هشاشة، مما يفتح المجال أمام تزايد ظاهرة التسول.
- تورط بعض مجموعات منظمة تستغل الأطفال والنساء في أعمال التسول كشبكة إجرامية.
تؤثر التسول بصورة واضحة على المجتمع السكندري، مما يسبب عدة تداعيات سلبية يمكن تلخيصها في الجدول التالي:
| الأثر الاجتماعي | التأثير على المجتمع |
|---|---|
| زيادة الإحباط والضغوط النفسية | تدهور الحالة النفسية للأفراد خاصة الأطفال الضحايا وتأثير سلبي على صحتهم النفسية. |
| تراجع صورة المدينة | انخفاض مستوى السياحة والاستثمار نتيجة المنظر العام القائم على التسول والتشرد. |
| انعدام الأمن | ارتفاع نسب الجريمة والبلطجة بسبب ارتباط بعض عناصر التسول بأعمال مخالفة للقانون. |

الآليات والتقنيات المستخدمة في القبض على المطلوبين بالتسول
اعتمدت الجهات الأمنية في الإسكندرية على استخدام أحدث الأدوات التكنولوجية والآليات المتطورة لتتبع وضبط المتسولين، حيث تم توظيف كاميرات المراقبة المتقدمة المنتشرة في الشوارع الرئيسية لتسجيل الأنشطة المشبوهة وتحليلها في الوقت الحقيقي. كما تم تعزيز التعاون بين فرق الدوريات الميدانية والذكاء الاصطناعي لتحليل السلوكيات المشبوهة وتحديد الأشخاص المتورطين في التسول بصورة منظمة.
بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام مجموعة من التقنيات المساعدة التي تتضمن:
- برامج التعرف على الوجوه لتحديد المقبوض عليهم سابقًا وإرسال تنبيهات فورية
- لمراقبة تحركات المشتبه بهم عبر الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية
- تحليل البيانات الكبيرة لاستخلاص الأنماط التنظيمية للتسول ومنها أماكن التجمع وتوقيت العمل
| الأداة / التقنية | الوصف | الأثر |
|---|---|---|
| كاميرات المراقبة الذكية | رصد مستمر وتسجيل فعاليات الشوارع | تحسين سرعة الاستجابة الميدانية |
| برامج التعرف على الوجوه | تحديد واعتقال المتهمين السابقين | خفض معدل تكرار التسول |
| نظام تتبع جغرافي | متابعة تحركات المشتبه بهم | إحكام قبض الأمن عليهم |

توصيات لتعزيز التعاون المجتمعي وتطوير برامج تأهيل المتسولين
يتطلب تعزيز أواصر التعاون المجتمعي بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني تبني استراتيجيات شاملة تركز على الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يلجؤون للتسول. من المهم إنشاء مراكز تأهيل متخصصة توفر لهم برامج تعليمية ومهنية تساعدهم على الاعتماد على الذات والاندماج في سوق العمل. كما ينبغي تشجيع المبادرات المحلية التي تحفز المجتمع على مشاركة الخبرات والموارد في سبيل بناء بيئة أكثر أماناً واستقراراً للجميع.
- تنظيم ورش عمل تفاعلية لتعزيز الوعي بأضرار التسول وطرق مواجهته.
- توفير الدعم الطبي والنفسي للمتسولين بعد القبض عليهم لضمان نجاح برامج التأهيل.
- تفعيل دور الجمعيات الأهلية في رصد الحالات وتقديم الحلول المستدامة.
من جهة أخرى، يجب تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية لتبادل البيانات والمعلومات بشكل فعال، مما يسرع من استجابة الجهات المعنية ويوفر فرصاً أكبر لإعادة تأهيل المتسولين. ويمكن استغلال التقنيات الحديثة مثل قواعد البيانات المركزية وتطبيقات الهواتف الذكية في تتبع الحالات وتقديم الدعم الفوري. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر إشراك الأسرة والمجتمع المحيط عنصراً أساسياً في تثبيت نتائج برامج التأهيل والحيلولة دون عودة المتسولين إلى نفس السلوك.
| الإجراء | الفائدة |
|---|---|
| ورش توعية مجتمعية | تقليل ظاهرة التسول عبر تغيير المفاهيم |
| مراكز تأهيل متخصصة | تمكين الأفراد اقتصادياً ونفسياً |
| تعاون بين الجهات الأمنية والاجتماعية | تعزيز فعالية المتابعة والوقاية |
The Conclusion
في ختام هذا التقرير، تظهر جهود وزارة الداخلية المصرية في التصدي لظاهرة التسول واستجداء المارة كخطوة ضرورية لتعزيز الانضباط الأمني والاجتماعي في شوارع الإسكندرية. فقد جاءت عمليات القبض على المتهمين الثلاثين بمثابة رد فعل حاسم يهدف إلى حماية المجتمع وتحسين جودة الحياة للمواطنين. ومع استمرار هذه الحملات، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق بيئة أكثر أمانًا ونظامًا يحقق التوازن بين الحقوق والواجبات، ويحد من انتشار الظواهر السلبية التي تؤثر سلبًا على المظهر العام للمحافظة.

