في الفقه الإسلامي، يُعتبر الحَلَق؛ أي حلق الشعر رأسًا، من الأمور التي تم تداول حكمها بين العلماء عبر العصور. مستندين في ذلك إلى النصوص الشرعية التي تحدد كيفية التعامل مع فروة الرأس والشعر بما يحفظ مظهر الرجولة والحياء. الشرع لم يحرم الحلق بشكل مطلق، بل ربط الحكم بظروف وأهداف معينة. فالحكم الشرعي يتوقف على نية الفرد إن كان الحلق تعبيرًا عن تقليد الأعداء أو تزيّنًا بطرق تحرم في الشرع، أو رغبة في السهولة والنظافة. وقد أكد العلماء على أهمية التفريق بين التقليد المذموم والممارسة الطبيعية التي لا توصل إلى انتهاك للآداب الإسلامية.

أمين الفتوى أوضح أن اللبس في مسألة الحلق للرجال ينبغي أن يُفهم في ضوء:

  • الهدف من الحلق: هل هو للحفاظ على النظافة أو لاتباع أزياء مرفوضة شرعًا؟
  • المجتمع والزمان: حيث يختلف تقبل الحلق باختلاف الثقافات والظروف المعاصرة.
  • الابتعاد عن التشبه بالكفار أو المفسدين في الدين.

وقد أجاب الفقهاء على تساؤلات كثيرة بهذا الخصوص، مؤكدين أن المرأة والرجل في الإسلام يجب عليهما الالتزام بأدب الشريعة وعدم التعدي في الأمور الشكلية التي قد تكون مصلحة أو مفسدة، وأن النظافة وحسن المظهر من المظاهر الإسلامية المحمودة طالما لم يتجاوز الإنسان حدود الشرع.

الحالة الحكم الشرعي المبرر
الحلق لغرض النظافة مباح الحفاظ على الطهارة والراحة
الحلق لتقليد أعداء الدين مكروه أو محرم خوف التشبه بالمحرم
الأصل ترك الحلق المفرط مستحب الحفاظ على مظهر الرجولة والوقار