تُعتبر التوعية المجتمعية والإعلامية أدوات حيوية في مواجهة ظاهرة زواج الأطفال التي تمس كرامة الطفولة وتعرقل مسيرة التنمية. فقد أثبتت الحملات التوعوية، التي تبنتها مؤسسات حقوق الطفل ووسائل الإعلام المحلية، قدرتها على كسر حاجز الصمت وتسليط الضوء على مخاطر الزواج المبكر، مما أدى إلى إنقاذ العديد من الحالات كما حدث مؤخرًا في البحيرة وأسيوط. هذه الجهود لا تقتصر على مجرد نشر المعلومات، بل تشمل تفعيل الحوار مع الأسر والمجتمعات المحلية ليفهم الجميع العواقب النفسية والصحية والقانونية لهذه الظاهرة.

لتحقيق تأثير أعمق وأوسع، يجب أن تتضمن استراتيجيات التوعية عناصر أساسية مثل:

  • برامج تعليمية موجهة للأطفال والآباء: لتحفيز الوعي وتعزيز ثقافة حقوق الطفل.
  • تعاون مع رموز دينية واجتماعية: لدعم الرسائل الإيجابية ضد الزواج المبكر.
  • تسليط الضوء على قصص النجاح: لتشجيع المجتمعات على حماية أطفالها وتمكينهم من تحقيق أحلامهم.

حين يتضافر الإعلام مع التوعية المجتمعية بشكل متكامل، يصبح من الممكن إحداث تغيير جذري يضمن بيئة آمنة ومستقرة للأطفال تحمي حقوقهم وتكفل لهم مستقبلاً أفضل.