في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز أطر التعاون الاقتصادي بين مصر وفيتنام، وقع الدكتور محمد السباعي المشاط، وزير التعاون الدولي المصري، مذكرة تفاهم هامة مع السيدة نائبة وزير الصناعة والتجارة في فيتنام. تأتي هذه الاتفاقية في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين زخماً متزايداً، لتفتح آفاقاً جديدة للنمو والتنمية المستدامة عبر تبادل الخبرات ودعم المشاريع المشتركة، مما يعكس إرادة مشتركة لتعميق الشراكة الاقتصادية بما يعود بالنفع على شعبي البلدين ويعزز مكانتهما على الساحة الاقتصادية العالمية.
تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وفيتنام: أهداف ومخرجات مذكرة التفاهم
يمثل توقيع مذكرة التفاهم بين «المشاط» ونائبة وزير الصناعة بفيتنام خطوة استراتيجية نحو توثيق أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين، والتركيز على تبادل الخبرات والفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والتكنولوجية. تهدف هذه الاتفاقية إلى:
- تحفيز الاستثمارات المشتركة وتنمية مشاريع البنية التحتية.
- تسهيل حركة التجارة وتبادل المنتجات ذات القيمة المضافة.
- تنظيم زيارات متبادلة للوفود الاقتصادية لتعزيز الحوار المستمر.
- تطوير برامج تدريبية وتكنولوجية متقدمة لتبادل المهارات.
من المتوقع أن تثمر مذكرة التفاهم عن نسبة نمو في حجم التبادل التجاري بين مصر وفيتنام تصل إلى 25% خلال السنوات الثلاث القادمة، مع التركيز على تحسين سلاسل الإمداد وتنويع الأسواق. الجدول أدناه يوضح أهم القطاعات المستهدفة ونتائجها المتوقعة:
| القطاع | نتائج متوقعة | المبادرات الرئيسية |
|---|---|---|
| الزراعة | زيادة الصادرات الزراعية بنسبة 15% | مشروعات تبادل التكنولوجيا الزراعية |
| الصناعات التحويلية | إنشاء مراكز تصنيع مشتركة | دعم الابتكار وتطوير القدرات الصناعية |
| التكنولوجيا | تعزيز تبادل الخبرات التقنية | تدريب القوى العاملة الرقمية |

دور وزارة الصناعة الفيتنامية في دعم الشراكات الثنائية والتنمية المشتركة
تلعب وزارة الصناعة الفيتنامية دوراً محورياً في ترسيخ التعاون الصناعي وتعزيز الشراكات الثنائية مع الدول الصديقة، حيث تسعى باستمرار إلى فتح قنوات تواصل جديدة تضمن تطوير مشاريع مشتركة مستدامة. من خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «المشاط» ونائبة وزير الصناعة الفيتنامي، يتضح جلياً التزام الجانبين بتحقيق أهداف مشتركة تتمحور حول:
- تعزيز تبادل الخبرات الصناعية والفنية بين البلدين لتسريع نقل التكنولوجيا وتطبيق أفضل الممارسات.
- تطوير مشاريع استثمارية مشتركة تستفيد من القدرات الإنتاجية والموارد المتاحة في كلا الدولتين.
- دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تعزز بيئة الأعمال وتوسع فرص السوق.
- تسهيل التدريب وتنمية الكوادر البشرية في القطاع الصناعي لضمان استدامة التطوير.
وفي إطار هذه المبادرات، تجدد وزارة الصناعة الفيتنامية التزامها بدعم حراك التنمية المشترك عبر تقديم التسهيلات اللازمة للمشاريع المشتركة، ونشر ثقافة الشراكة الاستراتيجية المبنية على الثقة، حيث أن التعاون المستدام يعتبر حجر الزاوية لتحقيق نمو اقتصادي متوازن يعكس مصالح البلدين بمنظور بعيد المدى.
| مجالات التعاون | آليات الدعم |
|---|---|
| الاستثمار الصناعي | تسهيلات مالية وإدارية وتبادل الخبرات |
| التنمية المستدامة | برامج تدريبية مشتركة ومبادرات بيئية |
| نقل التكنولوجيا | ورش عمل وورش تقنية متخصصة |

فرص الاستثمار المشترك وأهم القطاعات المستهدفة لتعزيز الاقتصاد بين البلدين
يأتي توقيع مذكرة التفاهم بين «المشاط» ونائبة وزير الصناعة بفيتنام كخطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، من خلال فتح مجالات جديدة للاستثمار المشترك. تركز هذه الاتفاقية على تعزيز الشراكات في قطاعات حيوية تتميز بفرص نمو واعدة مثل:
- التكنولوجيا والصناعات التحويلية: اعتماد أحدث التقنيات والمعدات المتطورة لرفع جودة الإنتاج وتعزيز تنافسية السوق.
- الطاقة المتجددة: الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لدعم التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.
- الزراعة والصناعات الغذائية: تطوير سلاسل القيمة الزراعية وتحسين الإنتاجية لدعم الأمن الغذائي.
- السياحة والصناعات المرتبطة بها: تعزيز التبادل السياحي وتطوير البنية التحتية لجذب الاستثمارات العالمية.
من خلال هذه القطاعات، ستتيح مذكرة التفاهم بيئة مثالية لتبادل الخبرات والتقنيات، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد الوطني. وكجزء من التنفيذ، سيتم إنشاء لجان مشتركة لمتابعة تطوير المشروعات واستكشاف فرص التمويل، لضمان تحقيق الأهداف المشتركة بكفاءة وشفافية. مع التركيز على الابتكار والاستدامة، يستهدف التعاون المشترك تعزيز التوازن الاقتصادي وتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتنمية مستدامة ومتينة.

توصيات استراتيجية لتعميق العلاقات الاقتصادية وتحفيز التبادل التجاري المستدام
تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وفيتنام، مع التركيز على تبني سياسات تُسهم في خلق بيئة استثمارية محفزة ومستدامة. من الضروري العمل على تطوير آليات تبادل المعلومات التجارية وتعزيز القدرات التكنولوجية لدى قطاعات الصناعة المختلفة، مما يدعم نمو صادرات البلدين ويقلل من الحواجز اللوجستية. كما يُنصح بإنشاء لجان مشتركة دورية لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات وتقييم الفرص الجديدة في الأسواق.
لتحقيق استدامة التبادل التجاري، يمكن التركيز على عدة محاور رئيسية منها:
- تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصبح العمود الفقري للتعاون الصناعي.
- إبرام اتفاقيات تسهيل التجارة لتقليص الوقت والتكاليف الجمركية.
- الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية لتحسين سلاسل الإمداد.
- تعزيز التدريب المهني ودعم الابتكار التقني بما يتوافق مع متطلبات السوق.
| محور التعاون | الأثر المتوقع |
|---|---|
| تطوير البنية التحتية | تسهيل حركة البضائع وتقليل التكلفة اللوجستية |
| التدريب المهني | رفع كفاءة العمالة وتحسين جودة المنتجات |
| اتفاقيات تسهيل التجارة | اختصار الإجراءات وزيادة تنافسية الصادرات |
Closing Remarks
في ختام هذه الخطوة الاستراتيجية التي جسدت روح التعاون والتفاهم بين مصر وفيتنام، تجسد توقيع مذكرة التفاهم بين «المشاط» ونائبة وزير الصناعة الفيتنامية آفاقاً واعدة لتعزيز التنمية الاقتصادية المشتركة. ليست هذه المذكرة مجرد وثيقة رسمية بل بوابة جديدة تعيد تشكيل معالم الشراكة بين البلدين، فتفتح آفاقاً للاستثمار والتبادل التجاري والتقني تحقق المنفعة المتبادلة. ومع استمرار هذه الجهود المشتركة والتواصل المثمر، يبقى الأمل قائماً في أن تحوّل هذه الاتفاقية الطموحات إلى واقع ملموس، يثري اقتصاد البلدين ويعزز أواصر الصداقة التي تجمعهما.

