المفتي يوضح حكم قراءة القرآن حال لُبس الحذاء

عند قراءة القرآن في حالة لبس الحذاء، لا بد من مراعاة عدة شروط وآداب ديناميكيةنظافة الحذاء وعدم احتوائه على أوساخ أو ما يمنع من الطهارة الضرورية للقراءة. كما يُستحب أن تكون البيئة المحيطة هادئة ومناسبة، مما يساعد على التامل والتدبر في آيات الله.

ومن ضمن الآداب المصاحبة لهذا الأمر، أهمية احترام المكان الذي يُقرأ فيه القرآن، فحتى وإن لم يتم خلع الحذاء، يجب تجنُّب القراءة في مكان قد يُسيء إلى حرمة الكتاب، كالأماكن المتسخة أو التي تُظهر استهانة بقدسية النص. فيما يلي جدول يُلخّص هذه الشروط والآداب بشكل مبسط:

• تجنب القراءة أثناء المشي: حيث إن ذلك قد يُقلل من التركيز والاحترام للقراءة.
• التأني في التلاوة: فهم المعاني يعزز الأثر الروحي ويُنمّي العلاقة بالنص الكريم.
• المداومة على الطهارة: لأن الطهارة تعكس احترام القارئ لتعاليم الشريعة.

في الأمور المتعلقة بقراءة القرآن، يُعتبر حفظ الطهارة والنظافة من المبادئ الأساسية التي يجب أن يتحلى بها القارىء. يرتبط وضوح النية والتقدير العظيم لكلمات الله بسلوك ينعكس على نظافة الحذاء أثناء التلاوة، حيث أن الحذاء إذا كان متسخًا أو فيه شيء من النجاسة قد يؤثر على الخشوع ويرتبط بالاحترام المطلوب للقرآن. مع ذلك، يبدو جواز القراءة مسموحًا طالما أن الحذاء نظيف ولا يحمل نجاسة ظاهرة، وهذا يعكس تسامح الشريعة مع الحالات العملية التي يمر بها الناس.

أما بالنسبة لمكان التلاوة، فهو أحد العوامل المهمة التي تضفي بيئة مناسبة للقراءة والتدبر. ينصح العلماء بأن يكون مكان التلاوة نظيفًا وهادئًا بعيدًا عن أماكن النجاسة أو الفوضى، مما يسهل الخشوع والتركيز في كلمات الله. يمكن تلخيص الاعتبارات المهمة في النقاط التالية:

• النظافة الشخصية والمكانية: ضرورية لضمان احترام الكتاب وسلامة القراءة.
• عدم وجود نجاسة: سواء على الحذاء أو المكان.
• الهدوء والسكينة: تعزز الخشوع والاحترام.
• الاستمرارية في الطهارة: كالوضوء وعدم لمس النجاسات أثناء التلاوة.

في ظل اختلاف الظروف التي يمكن أن يمر بها قارئ القرآن، ينبغي الالتزام بمراعاة جانب الاحترام ويُمكن تحقيق ذلك دون تعقيد. على سبيل المثال، ارتداء الحذاء أثناء قراءة القرآن لا يُعد من المُحرمات أو الأمور التي تُبطل القراءة، لكن يُفضل الابتعاد عن الأماكن غير النظيفة أو التي قد تتسبب في تلويث المصحف أو سطح القراءة. فالاحترام مرتبط بنظافة المكان وإجلال النص المقدس أكثر منه بالشكل الظاهري فقط.

• الحرص على انتخاب مكان نظيف بعيد عن الأوساخ والغبار.
• إزالة الحذاء إذا كان في بيئة بها الأوساخ أو الشوائب.
• تجنب لمس المصحف في حال اليدين غير طاهرتين مع ضرورة الوضوء.
• الاهتمام بوضع المصحف على سطح مرتفع أو مخصص له للحفاظ عليه.

وفي كثير من الأحوال، ينبغي النظر إلى الروح العامة للتعامل مع القرآن الكريم. النية الصادقة والاحترام الداخلي يُعدان الأساس لاكتساب الأجر والثواب. لذا، يمكن القارئ أن يوازن بين متطلبات الواقع والحفاظ على قدسية النص، مع العلم بأن الله تعالى يعلم خفايا القلوب والمواقف.