يكمن الخطر الحقيقي في المبيدات ليس فقط في تأثيرها الفوري على صحة الإنسان أو البيئة، بل في تراكم سمومها عبر الزمن، ما يؤدي إلى نتائج كارثية يصعب توقعها أو السيطرة عليها. فحوادث مثل التي شهدتها دلجا اليوم ليست مجرد مأساة عابرة، بل انعكاس لغياب الضوابط الصارمة وغياب الوعي الكافي بحجم المخاطر التي تحملها هذه المواد السامة في طياتها. حيث تم رصد تأثيرات سلبية متعددة، أبرزها:

  • تدهور الحالة الصحية للأهالي بشكل تدريجي، مع ظهور أمراض تنفسية مزمنة.
  • تلوث التربة والمياه الجوفية، مما يهدد موسم الزراعة ويضعف الأمن الغذائي.
  • تراجع التنوع الحيوي بفعل موت الحشرات النافعة وتغير التوازن البيئي.

المقارنة بين حالة دلجا والكوارث التي ضربت باكستان قبل تسع سنوات توضح أن المشكلة لا تقتصر على مكان أو زمان معين، بل هي نتاج سياسات مكبوتة واعتماد مفرط على مواد كيميائية دون دراسة كافية لآثارها المتشابكة. توضح هذه التجارب الحاجة الملحة لتطوير بدائل صديقة للبيئة واعتماد تقنيات الزراعة المستدامة. الجدول التالي يلخص مقارنة سريعة بين التأثيرات في الحالتين:

العنصر دلجا باكستان (قبل 9 سنوات)
نسبة التسمم مرتفع مرتفع
تأثيرات بيئية تلوث متزايد للأراضي نقص في التنوع الحيوي
رد فعل السلطات تدابير محدودة حظر جزئي للمبيدات