بعد جدل تصوير جنازات المشاهير.. أمين الفتوى يحدد 3 ضوابط شرعية مهمة

في ظل التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت ظاهرة تصوير وتوثيق مراسم الجنازات قضية تثير الكثير من التساؤلات الشرعية. وللإجابة عن ذلك، لابد من وضع ضوابط تضمن احترام حرمة الموتى وكرامة ذويهم، مع تحقيق الهدف من التوثيق في إطار الشرع. من أبرز هذه الضوابط:

• عدم الإضرار بالمرحوم وأهله: يجب أن يكون التصوير محدودًا ومراعيًا لمشاعر الأهل، بعيدًا عن استغلال الموقف أو إلحاق الضرر النفسي.
• حفظ الاحتشام والآداب العامة: تجنب المشاهد التي تُظهر الجسم أو اللحظات المؤثرة بطريقة مخالفة للآداب، مع مراعاة أن تكون الصور واللقطات مناسبة شرعًا.
• الاستخدام الحكيم للتوثيق: يركز على التوثيق من أجل الذكرى والإفادة، وليس من باب الفضول أو الشهرة، ويُستثنى هذا الضبط في حال كان التوثيق له أهداف دعوية أو تثقيفية.

يمكن تلخيص هذه الضوابط في الجدول التالي الذي يوضح مبادئ التصوير الشرعي للمراسم:

لقد أثار تصوير جنازات المشاهير جدلاً واسعًا بين أوساط المجتمع نظرًا لتداخل هذه المواقف الحساسة مع القيم الدينية والاجتماعية التي تحث على احترام الموتى وخصوصياتهم. فالتوثيق غير المناسب قد يُسبب مشاعر الحزن والألم لأهل المتوفى، كما يثير تساؤلات حول مدى احترام حرمة الموت واحترام شعور العائلات. لذلك، يبرز دور الفتاوى الشرعية في توجيه هذا النوع من السلوكيات لتتوافق مع التعاليم الإسلامية التي تقي المجتمع من الانزلاق في ممارسات قد تضر بقيمه الروحية والأخلاقية.

حدد أمين الفتوى ثلاثة ضوابط رئيسية لترشيد تصوير جنازات المشاهير:

• الحصول على إذن العائلة: احترام رغبة أهل المتوفى واستئذانهم قبل التصوير والتوثيق.
• عدم بث المشاهد المؤذية: تجنب نشر ما يثير الحزن أو يجرح المشاعر، والتركيز على المشاهد التي تليق بالمقام.
• عدم الاستغلال التجاري أو الإعلامي: توثيق الجنازات لا يجب أن يكون وسيلة لكسب الشهرة أو الربح.