بينها تحديد مدة سريان موافقة الزرع.. ‎«الصحة» تبحث مستجدات منظومة زراعة الأعضاء

في إطار السعي لتحسين وتطوير منظومة زراعة الأعضاء، أعادت وزارة الصحة النظر في تحديث اللوائح التنظيمية التي تحكم إجراءات الزرع، مع التركيز على عدة محاور حيوية تهدف إلى ضمان أعلى معايير الجودة والشفافية. أبرز هذه المحاور كان تحديد مدة سريان الموافقة على الزرع، والتي تعد أحد العوامل الأساسية التي تضمن إدارة الوقت بكفاءة وتقليل الفجوات الزمنية التي قد تؤثر على نجاح العملية.

وعلى صعيد آخر، شملت التحديثات المقترحة نقاطاً رئيسية تهم الجميع، منها:

• تعزيز آليات الموافقة الشرعية والطبية لضمان سلامة المتبرع والمتلقي.
• تنظيم آليات التبرع بين الأحياء والأموات بإجراءات واضحة ومرنة.
• ضمان التوثيق المستمر دون الحاجة لإعادة إجراءات الموافقة إلا عند الضرورة.

تعمق وزارة الصحة في دراسة هذه التعديلات لتعزيز منظومة صُممت لخدمة المريض أولاً، مع المحافظة على حقوق المتبرعين والمتلقين، ودعم كافة الأطراف ذات العلاقة بالممارسات الحديثة والموثقة، وهو ما يعزز الثقة ويزيد من معدلات التبرع الناجحة على مستوى الوطن.

حرصًا على تعزيز الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف المعنية بعمليات زراعة الأعضاء، تم اقتراح مجموعة من القواعد والإجراءات التي تضمن حقوق المتبرعين والمتلقين على حد سواء. من بين هذه التوصيات، تحديد مدة سريان الموافقة على التبرع بحيث لا تتجاوز فترة زمنية معقولة، مما يساعد في تجنب أي التباسات قانونية أو أخلاقية قد تنشأ نتيجة تغير الظروف أو رفض المتبرع مستقبلاً. كما تؤكد التوصيات على ضرورة توفير آليات متابعة دقيقة لضمان تنفيذ العمل بكل شفافية ومهنية، مع حماية خصوصية جميع الأطراف.

تشمل التوصيات الأساسية ما يلي:

• تفعيل سجلات إلكترونية موحدة تُسهل تتبع حالات التبرع والنقل بصورة واضحة.
• إعداد عقود موافقة قانونية بنصوص واضحة وشاملة توضح الحقوق والواجبات.
• توفير خط ساخن للتبليغ عن أي تجاوزات أو شكاوى تتعلق بالعمليات.
• تدريب مكثف للعاملين في القطاع الطبي لتطبيق معايير الشفافية والأخلاقيات.

تلعب التوعية المجتمعية دوراً محورياً في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء وزيادة عدد المتبرعين المحتملين، حيث تعتمد على نشر المعلومات الدقيقة والمحفزة حول أهمية زراعة الأعضاء وتأثيرها المباشر على إنقاذ حياة المرضى. تشمل الاستراتيجيات الفعالة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، الحملات الإعلامية، والورش التثقيفية في المدارس والجامعات، مما يساهم في بناء ثقة المجتمع ويقلل من الصور النمطية السلبية المتعلقة بعملية التبرع.

لتحقيق نتائج ملموسة، يجب أن تتضمن برامج التوعية العناصر التالية:

• تحديد مدة سريان الموافقة على التبرع: لضمان وضوح الالتزامات القانونية والأخلاقية للمتبرعين.
• توفير دعم نفسي واجتماعي للمحتاجين والمتبرعين: مما يعزز الالتزام ويخفف من المخاوف.
• تفعيل دور القيادات المجتمعية والدينية: لترسيخ القبول المجتمعي وتشجيع المزيد من المبادرات.