بينهم أجانب.. نيابة القصير تحقق في حادث إصابة 16 شخصا بعد تصادم 3 سيارات بطريق مرسى علم

بدأت نيابة القصير في اتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيقية بعد وقوع حادث تصادم مروع بين ثلاث سيارات على طريق مرسى علم. أظهرت التحقيقات الأولية أن الحادث تسبب في إصابة 16 شخصًا، منهم مجموعة من الأجانب الذين كانوا ضمن الركاب، مما أدى إلى حالة من الاستنفار الطبي والأمني في المنطقة. من خلال استجواب السائقين والشهود، تبين أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد المرور كانا من الأسباب الرئيسة وراء الحادث، إلى جانب حالة الطريق غير المثالية.

تركزت المتابعات على تقييم طبيعة الإصابات التي تعرض لها المصابون، والتي تراوحت بين كسور متوسطة وخدوش وجروح سطحية، بالإضافة إلى حالات اختناق طفيفة نتيجة الحادث. فيما يلي أبرز الإصابات التي تم تسجيلها:

• توسيع التحقيقات لجمع أدلة إضافية من كاميرات المراقبة وأجهزة تسجيل السرعة.
• التنسيق الطبي مع مستشفيات مرسى علم لضمان تقديم أفضل الخدمات للمصابين.
• دراسة تأثير الحادث على حركة المرور في الطريق واستراتيجية السلامة المستقبلية.

أظهرت التحقيقات الأولية لنيابة القصير أن بين المصابين عددًا من الأجانب الذين كانوا متجهين ضمن قافلة سياحية. تم التعرف على جنسيات المصابين من خلال الوثائق الشخصية وتعاون الجهات الأمنية مع سفارات الدول المعنية لضمان تقديم الرعاية الطبية واللوجستية اللازمة لهم. وقد تولت مستشفيات المنطقة استقبال المصابين لتقديم العلاج المناسب، مع توفير خدمات الترجمة والدعم النفسي لهم.

فيما يلي جدول يوضح تفاصيل هويات المصابين وطبيعة الإصابات التي تعرضوا لها:

• توفير مترجمين قانونيين وطبيين لضمان التواصل الفعّال مع المصابين الأجانب.
• التنسيق مع السفارات لتوفير الدعم القانوني والمساندة القنصلية.
• متابعة حالة المصابين دورياً لضمان حصولهم على حقوقهم الطبية الكاملة.

تُشير التقارير الأولية إلى أن ظروف الطريق في منطقة مرسى علم تلعب دوراً محورياً في زيادة خطر الحوادث، خصوصاً في النقاط التي تشهد ازدحاماً مرورياً أو طريقاً غير مستوي. الانتشار الغير كافِ للعلامات الإرشادية والإضاءة الضعيفة عند المساء تزيد من درجة الصعوبة على السائقين، مما يُسبب ارتباكاً واضحاً في اتخاذ القرارات السريعة التي قد تنقذ أرواحهم. هذه العوامل مجتمعة تُسهم في تصاعد معدلات الحوادث على هذا الطريق الحيوي.

أبرز عوامل الخطورة تشمل:

• طرق ضيقة لا تستوعب عدداً كبيراً من المركبات، خاصة الأحمال الثقيلة.
• غياب الحواجز الفاصلة على بعض القطاعات لتنظيم حركة السير.
• عدم وجود ممرات آمنة للمشاة عند التقاطعات الحيوية.
• تغيرات مفاجئة في طبيعة الطريق ووجود العديد من المطبات غير المعلنة.

في ظل هذه الظروف المتقلبة، يصبح السائقون، سواء المحليين أو الأجانب، عرضة لمخاطر غير محسوبة قد تؤدي إلى حوادث متعددة الأطراف كما شهد الحادث الأخير. من الضروري تكاتف الجهود بين الجهات المعنية لترميم الطريق وتطوير بنيته التحتية، إلى جانب تبني حملات توعية صارمة لتعزيز السلامة المرورية والتقليل من خسائر الأرواح والممتلكات.