تكدس جثامين ضحايا غارة «تل الهوا» في قطاع غزة (فيديو)

شهد القطاع الصحي في غزة ضغطاً غير مسبوق بسبب تكدس جثامين ضحايا غارة «تل الهوا» في مستشفيات المدينة. يعاني الكادر الطبي من نقص في التجهيزات وسيطرة كاملة على قدراته نتيجة الحصيلة المرتفعة للضحايا، التي بلغت أعداداً تجاوزت طاقة الاستيعاب في مستشفيات عدة. هذا التكدس أدى إلى تأخير في عمليات تقديم الإسعافات الأولية، وتعقيد مهمة الفرق الطبية في التعامل مع حالات الطوارئ المختلفة.

كما أسفر الوضع عن تأثيرات صحية ونفسية حرجة على العاملين في القطاع الصحي، الذين يواجهون ضغوطاً كبيرة بسبب الازدحام المستمر وتصاعد الأعباء. فيما يلي قائمة بأبرز تداعيات التكدس الأخيرة:

• انخفاض جودة الخدمات الطبية المقدمة بسبب الضغط الشديد.
• زيادة مخاطر انتقال الأمراض نظراً للاكتظاظ في غرف الاحتجاز والتبريد.
• تضاعف حالات الإرهاق والإجهاد النفسي بين الطواقم الطبية.
• تأخير في ترتيب الجثامين ونقلها إلى المقابر بسبب ضعف الإمكانيات.

بعد الغارة، وصلت الأوضاع الميدانية في قطاع غزة إلى حالة من الفوضى العارمة، مع ظهور مشاهد مأساوية لتكدس جثامين الضحايا في مواقع متعددة. والأكثر قلقًا هو نقص المعدات الطبية والموارد التي تعيق الجهود الإنسانية في إنقاذ المصابين ودفن القتلى بكرامة. تزامناً مع استمرار انقطاع الكهرباء وشح المياه، يتفاقم الوضع الصحي وتهدد الظروف البيئية بإحداث كارثة صحية إنسانية. وفي هذه الظروف الصعبة، هناك عدة تحديات رئيسية تتمثل في:

• صعوبة وصول فرق الإنقاذ: الحصار والبنية التحتية المدمرة تحول دون تحرك الفرق بسرعة وفعالية.
• قلة الأدوية والمستهلكات الطبية تزيد من معاناة الجرحى والمصابين.
• تهديد انتشار الأمراض: تراكم الجثث والأنقاض يخلق بيئة خصبة لتفشي الأمراض المعدية.
• ضغط نفسي واجتماعي: الخسائر البشرية الكبيرة تُحدث أضرارا نفسية جمة على السكان المحليين.

إلى جانب هذه التحديات، تحاول المنظمات الإنسانية وشركاؤها العمل على تحسين الظروف عبر استراتيجيات محددة ومستمرة لضمان تقديم الدعم، حيث يتغير المشهد الميداني سريعاً بما يحتم استخدام موارد متجددة ومرنة. الجدول أدناه يلخص أهم الاحتياجات والجهود المبذولة خلال الساعات الأخيرة: