تنسيق المرحلة الثالثة 2025.. أماكن شاغرة بكليات الطب والهندسة لهذا النظام

شهدت المرحلة الثالثة من التنسيق هذا العام حركة ملحوظة في توزيع الطلاب بين الكليات المختلفة، لا سيما في التخصصات الطبية والهندسية. فرص القبول في كليات الطب البشري وطب الأسنان شهدت توسعاً ملحوظاً نتيجة لزيادة عدد المقاعد الشاغرة، مما فتح الأبواب أمام أعداد أكبر من الطلاب لتحقيق أحلامهم في المجالات الصحية. بالإضافة إلى ذلك، احتلت الكليات الهندسية مقاعد مهمة مع تخصيص أماكن لشعب مثل الهندسة الإلكترونية وهندسة الحاسبات، مما يعكس توجه الدولة نحو دعم قطاعات التكنولوجيا والابتكار.

من جهة أخرى، كان لتوزيع الطلاب أثر واضح على توازن الكثافات في الجامعات، إذ تم اتخاذ خطوات مدروسة لضمان استفادة الطلاب من الموارد التعليمية بشكل أفضل. يمكن تلخيص الأثر في النقاط التالية:

• زيادة فرص القبول في برامج تحظى بطلب عالي مثل الطب والهندسة.
• توزيع متوازن للطلاب بين الكليات لتفادي الاكتظاظ وتحسين جودة التعليم.
• إتاحة خيارات بديلة في تخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.

شهدت هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الأماكن الشاغرة بكلية الطب مقارنة بالسنوات السابقة، حيث ارتفعت نسبة المقاعد المتاحة في الجامعات الحكومية والخاصة على حد سواء. يعود ذلك إلى انخفاض أعداد المتقدمين في المرحلة الثالثة، بالإضافة إلى تراجع نسبة التحويلات بين الكليات الطبية. وتعتبر هذه فرصة ذهبية للراغبين في الالتحاق ببعض التخصصات الطبية النادرة مثل طب الطوارئ وطب الأسرة والمجتمع، التي شهدت ارتفاعاً في المقاعد المتاحة.

أما بالنسبة لكليات الهندسة، فقد تركزت الأماكن الشاغرة بشكل أكبر في التخصصات الحديثة والتكنولوجية، مثل الهندسة الصناعية، وهندسة الطاقة المتجددة، والهندسة البيئية. يُظهر الجدول التالي توزيع الأماكن الشاغرة في بعض الكليات الهندسية لعام 2025:

تتسم المرحلة الثالثة هذا العام بمرونة أكبر في تنسيق قبول الطلاب، مع التركيز على تشجيع الالتحاق بالتخصصات التي تخدم سوق العمل المستقبلي. ننصح الطلاب بالاطلاع الدائم على تحديثات التنسيق ومراجعة قائمة الجامعات والتخصصات المتاحة بانتظام لضمان اختيار مناسب ومناسب لطموحاتهم المهنية.

تُعد عملية اختيار الكلية المناسبة من أبرز التحديات التي تواجه الطلاب في ظل نظام التنسيق الجديد، حيث يتطلب الأمر فهمًا دقيقًا لمتطلبات سوق العمل وتوقعات المستقبل. من الضروري أن يعتمد الطالب على معايير محددة تشمل تقييم معدله الدراسي، ورغباته الشخصية، بالإضافة إلى فرص التوظيف المتاحة لكل تخصص. يتوجب على الطالب أيضًا دراسة البرامج الدراسية لكل كلية بعناية لمعرفة مدى توافقها مع مهاراته واهتماماته.

للمساعدة في عملية الاختيار، يمكن اتباع بعض النقاط الأساسية التي تسهل اتخاذ القرار:

• تحليل معدلات القبول السابقة للكليات المستهدفة.
• التعرف على الكليات التي تقدم برامج حديثة ومتطورة تلبي احتياجات السوق.
• استشارة خريجين أو متخصصين في المجالات المرغوبة.
• الاهتمام بالأولوية التي تعطيها الكليات للمواد العلمية أو العملية حسب طبيعة التخصص.