تفتح الفنانة ريهام عبدالغفور قلبها في هذا الحوار الخاص لتشاركنا قصة فقد عميقة ألقت بظلالها على حياتها الشخصية والفنية بعد رحيل والدها. تصف ريهام تجربتها الإنسانية المؤثرة بكلمات مليئة بالألم والصدق، حيث تقول: «كأني اتكسرت نصين»، لتكشف بذلك عن جانب جديد من توازنها الداخلي بين الحزن والقوة، وتأثير هذا الحدث على مسيرتها وكيف أعاد تشكيل نظرتها للحياة. في هذا المقال، نغوص مع ريهام في قصة الفقد والتعافي، في رحلة تمزج بين المشاعر والعزيمة.
ريهام عبدالغفور تكشف عن عمق الألم بعد فقدان والدها
فقدان والد ريهام عبدالغفور ترك لديها جرحًا عميقًا يشعر به كل من يعرفها. في كلماتها الصادقة، تشبه ريهام الألم بشعور “انكسار النصين” الذي لا يلتئم بسهولة، حيث تصبح الحياة بعد الفقدان مشحونة بالحزن والفراغ الذي لا يمكن ملؤه. هي ليست مجرد قصة حزن عابر، بل رحلة معقدة من المشاعر التي تواجهها في محاولة للمضي قدمًا وتحويل الألم إلى قوة تحفزها.
من خلال حديثها بصراحة عن التعافي، تسلط الضوء على أهمية الدعم العائلي والصحبة الحقيقية التي تقف إلى جانب الإنسان في أصعب الأوقات. كما تؤكد ريهام على ضرورة منح النفس الوقت والمساحة للتعبير عن الحزن وعدم الاستعجال في تجاوز هذه المرحلة، مشيرة إلى أن الرحمة والقبول الذاتي هما مفتاحا تجاوز الألم بطريقة صحية ومتوازنة.
- الاعتراف بالحزن كخطوة أولى نحو الشفاء
- التركيز على الذكريات الإيجابية التي تربطها بوالدها
- البحث عن طرق للتعبير عن المشاعر مثل الكتابة أو الفن

تأثير الفقد على الصحة النفسية وطرق التعامل معها
تترك تجربة الفقد أثرًا عميقًا على الصحة النفسية، إذ يشعر الإنسان بفراغ عاطفي قد يتراوح بين الحزن العميق والصدمة النفسية التي قد تؤدي إلى اضطرابات مثل الاكتئاب أو القلق. الشعور بأن جزءًا من الذات «كُسر» أو فقد اتزانه هو واقع يعيشه الكثيرون، كما عبرت ريهام عبدالغفور في حديثها عن رحيل والدها، حيث يختلط الألم بالحنين والذكريات التي تعيد إلى الذاكرة لحظات الفراق المؤلمة. من المهم في هذه المرحلة أن يتفهم المحيطون طبيعة هذه الأوجاع وأن يتعاملوا معها بصبر وعطف، مما يساعد على تخفيف الضغوط النفسية ويوفر دعمًا نفسيًا فعالًا.
للتعامل مع هذه المشاعر الثقيلة، ينصح باتباع خطوات عملية يمكنها أن تساعد على التكيف مع الفقد، ومنها:
- التعبير عن المشاعر: من خلال الكتابة أو الحديث مع أصدقاء مقربين أو متخصصين نفسيين.
- العناية بالصحة الجسدية: النوم المنتظم، والتغذية الصحية، وممارسة التمارين الرياضية.
- المشاركة في أنشطة تساعد على الاسترخاء: مثل التأمل أو اليوغا.
- الاحتفاظ بذكريات إيجابية: من خلال الصور أو القصص التي تربط بالراحل.
| العلاج | الفائدة |
|---|---|
| جلسات الدعم النفسي | توفير مساحة آمنة للتعبير وفهم المشاعر |
| المشاركة في المجموعات | تعزيز الشعور بعدم الوحدة وتبادل التجارب |
| التأمل والكتابة | رصد المشاعر وتنظيمها بشكل هادئ |

استراتيجيات داعمة لتجاوز الحزن والتكيف مع الخسارة
في مواجهة الفقد العميق، من الضروري تبني أساليب تساند النفس في رحلة التعافي. الاحتضان العاطفي سواء من الأصدقاء أو العائلة يفتح أفقاً للراحة والدعم، ويساعد في تجاوز اللحظات الصعبة. كما يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا، لتهدئة العقل والجسد في آنٍ واحد، بما يُمكّن الإنسان من مواجهة الألم بنظرة أكثر توازنًا.
- الكتابة التعبيرية لتفريغ المشاعر المكبوتة
- الانخراط في نشاطات فنية أو رياضية تساهم في تنشيط الطاقة الإيجابية
- الالتزام بروتين يومي ثابت يساعد في استعادة الشعور بالسيطرة
- طلب المساعدة المهنية عند الحاجة، فالحديث مع مختص يخفف من وطأة الحزن
| استراتيجية | الفائدة |
|---|---|
| التأمل اليومي | توفير مساحة داخلية للصفاء الذهني |
| المشاركة في مجموعات الدعم | الشعور بوجود من يفهم التجربة |
| التمارين البدنية المنتظمة | تحسين المزاج من خلال إفراز هرمونات السعادة |

دور الدعم الاجتماعي والأسري في رحلة الشفاء العاطفي
يُعتبر الدعم الاجتماعي والأسري من الركائز الأساسية التي تساعد على تجاوز الصدمات النفسية، وخاصة في حالات الفقد مثل تجربة ريهام عبدالغفور بعد رحيل والدها. حيث يتيح وجود شبكة محبة ومساندة فرصة للفرد للتعبير عن مشاعره بحرية والبوح بألمه، مما يخفف من وطأة الحزن ويمنح شعورًا بالأمان والاطمئنان. الدعم هنا لا يقتصر على الكلام فقط، بل يشمل الحضور الفعلي، المشاركة في اللحظات الحساسة، والتفهم العميق لحالة الشخص المتألم.
- التبصير والتشجيع على مشاركة المشاعر دون خجل أو خوف.
- الاحتفاظ بالألفة والدفء في العلاقات الأسرية، مما يعزز الشعور بالانتماء.
- تقديم الدعم النفسي والمادي عند الحاجة لتخفيف الأعباء اليومية.
- خلق بيئة آمنة تسمح للجرح العاطفي بالشفاء عبر الوقت.
جدول يوضح أدوار الدعم الاجتماعي والأسري وتأثيرها في رحلة الشفاء العاطفي:
| الدعم | التأثير على الشفاء |
|---|---|
| التواصل المستمر | يقلل الشعور بالعزلة والوحدة |
| حضور المناسبات العائلية | يُشعر بالانتماء ويُشجع على المشاركة |
| الاستماع الفعّال | يساعد على تفريغ المشاعر السلبية |
| الدعم العاطفي والمادي | يبني ثقة ويشجع على التكيف الصحي |
The Way Forward
في نهاية هذا الحديث الصادق والمؤثر لريهام عبدالغفور، نُدرك جميعاً أن تجربة الفقد ليست مجرد لحظة ألم عابرة، بل هي رحلة صعبة تعيد تشكيل الإنسان وتعيد تعريف مشاعره وأحاسيسه. كلمات ريهام تتجاوز الحزن لتصل بنا إلى عمق التجربة الإنسانية، حيث يُصبح الألم جزءًا لا يُنسى من ذاكرة القلب، لكن في الوقت نفسه، يولد من بين شظايا الكسر أشكال جديدة من القوة والأمل. تبقى قصتها تذكيرًا بأن الحياة تستمر رغم كل فقد، وأن الحنان والذكرى هما الجسر الذي يربط بين الماضي والحاضر.

