تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع النزاعات العائلية، وغالبًا ما تكون متجذرة في مشاعر متراكمة من الغيرة، أو حساسية على الحقوق والميراث، أو سوء التفاهم المستمر. في حالات مثل ما حدث في الفيوم، حيث تحولت الخلافات إلى استخدام للأسلحة النارية، فإن هذه الأسباب تكون عادة مرتبطة بعوامل اجتماعية واقتصادية تعمّق حالة التوتر. يُضاف إلى ذلك افتقاد الكثير من العائلات إلى آليات فعالة للتفاهم والصلح، مما يجعل التصعيد العنيف أمرًا محتملًا.

تلعب الوساطات المحلية دورًا حيويًا في تهدئة هذه النزاعات قبل تفاقمها. إذ يعتمد الوسطاء على فهمهم العميق للنسيج الاجتماعي والثقافي للعائلات المتنازعة، مما يمكنهم من اقتراح حلول مرضية للطرفين بعيدًا عن القانون الرسمي، الذي قد يُنظر إليه أحيانًا على أنه معقد أو بطيء. ومن أهم عناصر نجاح هذه الوساطات:

  • حسن الاستماع لجانبي النزاع دون تحيز.
  • تقديم حلول تتناسب مع الأعراف والعادات المحلية.
  • تعزيز الحوار المفتوح وتجنّب ردود الفعل العنيفة.