تُعد الرضاعة سبباً شرعياً يحرم النسب بين الشخص والمرضعة، بما في ذلك الأنساب التي تربط الفرد بأفراد الأسرة من خلال الرضاعة، مثل الخالة التي ترضع الطفل من أخت أمه. وعليه، بمجرد تحقق الشروط الشرعية للرضاعة المؤدية لحرمة النسب، يصبح للأفراد رابطة محرمية تحميهم من الزواج وتحكم علاقاتهم الاجتماعية والأسرية، تماماً كما لو كانوا من الدم الواحد. أهم هذه الشروط الشرعية تتضمن:

  • أن تكون الرضاعة من ثدي مرضعة حقيقية، وليست من لبن صناعي أو آخر.
  • تناول الطفل خمس رضعات كاملة موزعة على فترة الرضاعة ولا تقل عن ذلك.
  • أن تكون الرضاعة في سن معين يُمكن فيه للطفل هضم الحليب وبداية بناء العلاقة الشرعية.

بعد تحقق هذه الشروط، لا يُعتبر فقط وجود رابطة محرمية، بل تتبعها مجموعة من الأحكام الضرورية التي تحكم العلاقات بين الطفل وأفراد الأسرة الممتدة، ومن بينها حرمة الزواج، ووجوب توخي أدب المحارم في التعامل، بالإضافة إلى تقسيم الميراث بين المستفيدين، وفق قواعد الشريعة الإسلامية. فيما يلي توضيح بسيط في جدول يوضح أبرز هذه الأحكام بعد الرضاعة من الخالة:

الحكم التوضيح
حرمة الزواج يحرم الزواج بين الطفل ومن ترضعه، حتى ولو كانت خالته.
حقوق الميراث يرث الطفل من مرضعته ومن أولادها وفق الشروط المحددة.
آداب المحرمين يلزم مراعاة الحياء والحشمة، تماماً كما مع الأقارب من جهة الدم.