«اوعي تشرب بيبسي دايت».. مسبب أساسي في مرض السكري (دراسة تكشف)

تعتمد العديد من الدراسات الحديثة على إثبات أن المحليات الصناعية ليست فقط بديلاً خاليًا من السعرات الحرارية، بل تلعب دوراً مركباً في تعديل الطرق التي يتعامل بها الجسم مع الجلوكوز. تؤثر هذه اللُذَائِذ الصناعية على الإستجابة الانسولينية، مما يؤدي إلى اضطراب في قدرة الجسم على التحكم بمستويات السكر في الدم. هذا التأثير يمكن أن يساهم بشكل غير مباشر في زيادة مقاومة الإنسولين، وهي المرحلة التي تسبق تطوير مرض السكري من النوع الثاني. علاوة على ذلك، تُشير الأبحاث إلى أن بعض المحليات قد تغير من ميكروبيوم الأمعاء، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على استقلاب الجلوكوز.

من الجدير بالذكر أن الاستهلاك المستمر للمشروبات التي تحتوي على محليات صناعية قد يؤدي إلى مجموعة من التأثيرات السلبية على الجسم، منها:

• عدم توازن في إفراز الإنسولين، رغم عدم وجود جلوكوز في الدم.
• تغييرات في تعبير الجينات المسؤولة عن استقلاب الكربوهيدرات.
• زيادة الرغبة في تناول السكريات، مما يحفز استهلاك المزيد من الأكلات الغنية بالسكر.

كل هذه العوامل مجتمعة تضع الجسم في حالة استعداد مستمر للتعامل مع ارتفاع مستويات السكر، مما يمهد الطريق لظهور أعراض السكري بسرعة أكبر.

لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري المرتبط بمشروبات مثل «بيبسي دايت» وغيرها من العصائر والمشروبات المحلاة صناعياً، يُنصح باتباع نمط استهلاك واعٍ يعتمد بشكل أساسي على تقليل أو تجنب المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على محليات صناعية. اختيار الماء الطبيعي أو الشاي الأخضر بدون سكر يمثل الخيار الأمثل للحفاظ على صحة البنكرياس وتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل مستدام.

ينصح أيضاً بإدخال بدائل صحية ضمن النظام الغذائي اليومي، ومن أبرزها:

• استهلاك العصائر الطبيعية المحضرة منزلياً بدون إضافة سكريات.
• الإكثار من شرب الماء الممزوج بلمسات من الليمون أو النعناع.
• الابتعاد عن المشروبات المحلاة صناعياً حتى برغم ادعاءاتها بأنها «دايت» أو منخفضة السعرات.
• التوزيع المنتظم لسوائل الجسم خلال النهار لمنع الشعور بالعطش المفاجئ الذي قد يدفع للتناول المفرط للمشروبات الغازية.