انهيار سلم عقار قديم بالجمرك غرب الإسكندرية واحتجاز السكان.. وتدخل الحماية المدنية (صور)

في مشهد مأساوي هزّ منطقة الجمرك غرب الإسكندرية، شهد سكان أحد العقارات القديمة انهيارًا مفاجئًا لسلم البناية، مما أدى إلى احتجاز عدد منهم داخل المبنى وسط حالة من الهلع والارتباك. وتدخلت قوات الحماية المدنية فور تلقيها البلاغ، حيث شرعت في عمليات الإنقاذ والتدخل السريع لتفادي وقوع المزيد من الإصابات. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل الحادث، والجهود المبذولة لإخراج المحتجزين، بالإضافة إلى صور توثّق حجم الكارثة التي ألمّت بأحد أحياء المدينة الحيوية.

انهيار سلم عقار قديم في الجمرك غرب الإسكندرية وتأثيره على سكان المبنى

كيفية استجابة الحماية المدنية والإسعاف لإنقاذ المحتجزين في الحادث

التحديات التي تواجه المباني القديمة في الإسكندرية وأهمية الصيانة الدورية

تواجه المباني القديمة في الإسكندرية العديد من التحديات التي تزيد من مخاطر تعرّضها للحوادث مثل انهيار السلالم أو الجدران، خاصة في أحياء مثل الجمرك التي تحوي عدداً كبيراً من العقارات التراثية. يعود السبب في ذلك إلى عوامل متعددة منها التآكل الطبيعي بسبب العوامل الجوية والرطوبة العالية، بالإضافة إلى الإهمال في عمليات الصيانة الدورية ونقص الوعي بأهمية الحفاظ على هذه المباني التي تعتبر جزءًا من الهوية المعمارية للمدينة.

تتطلب هذه التحديات إجراءات عاجلة ومنظمة تتضمن:

• تقييم دوري لحالة المبنى لتحديد نقاط الضعف واتخاذ خطوات الإصلاح المناسبة.
• تطبيق خطط صيانة مستمرة للحفاظ على المنشآت من التدهور المستمر.
• توعية السكان والملاك بأهمية متابعة أعمال الصيانة والاهتمام بالبنية التحتية.

معالجة هذه المشكلات تضمن استدامة المباني القديمة وتحفّظ على تراث الإسكندرية الحضاري، بالإضافة إلى توفير حياة آمنة للسكان. لذا، يعد التعاون بين الجهات الرسمية وأصحاب العقارات ضرورة قصوى للحد من حوادث مشابهة لما حدث في الجمرك، والذي استدعى تدخل الحماية المدنية لتنقذ السكان المحاصرين.

توصيات لضمان سلامة السكان والحفاظ على المباني التراثية في المناطق العمرانية

The Way Forward

في خضم هذه الحادثة المؤلمة التي شهدها الجمرك غرب الإسكندرية، يبقى الأمن والسلامة مطلبين لا غنى عنهما لكل أب وأم وكل طفل وكل مواطن يسكن في عقاراتنا القديمة. إن انهيار سلم عقار لم يكن مجرد حدث عابر، بل نداء تحذيري يشير إلى ضرورة مراجعة أوضاع المباني وتفعيل دور الحماية المدنية بحرفية ومهنية عالية. ومع تدخل فرق الإنقاذ السريع، يبقى الأمل معقودًا على تعاون الجميع لضمان سلامة السكان وحمايتهم من مخاطر مماثلة في المستقبل. فلنأخذ من هذه الحادثة درسًا يدفعنا جميعًا للعمل بجدّ في سبيل بيئة سكنية آمنة ومستقرة، تحفظ كرامتنا وأرواحنا.