في ضوء قبول الزوج شرط زوجته بالموافقة على الإنفاق على أولادها من زوج سابق، تبرز أهمية التمييز بين الأحكام القانونية والتشريعات الشرعية المتعلقة بالحقوق المالية والتزامات الإنفاق. وفقاً للقانون المدني في معظم الدول العربية، يتحمّل الزوج النفقات المتعلقة بزوجته وأولاده منها فقط، ولا يمتد هذا الالتزام ليشمل أولاد الزوجة من زواج سابق إلا إذا تم الاتفاق صراحة على ذلك أو ألزمه حكم قضائي. وهذا الشرط الذي قُبل أثناء عقد الزواج يجعله ملزماً قانونياً وأخلاقياً، ما لم يُبطل الاتفاق لاحقاً.

من جهة أخرى، تنظر الشريعة الإسلامية إلى هذا الأمر برفض فرض حكم عام على هذا الاتفاق، فالمبدأ الأساسي هو أن الإنفاق على الأولاد من الزوج الآخر يقع على عاتق والدهم. ومع ذلك، فإن الموافقة الطوعية على الإنفاق تُعتبر من حسن المعاملة والتعاون المالي داخل الأسرة، ويدخل في إطار البر بالزوجة وحسن التعامل. يمكن توضيح الفروقات في الجدول التالي:

البند الحقوق والواجبات حسب القانون الحقوق والواجبات حسب الشريعة
الإنفاق على أولاد الزوجة من زواج سابق غير ملزم قانونياً إلا باتفاق أو حكم ليس من واجبات الزوج إلا برضاه الطوعي
الإنفاق على أولاد الزوجة من الزواج الحالي ملزم قانونياً بالكامل ملزم شرعاً بالكامل
حقوق الزوجة المالية حق النفقة والسكن والمعيشة حق النفقة والسكن والمعيشة
  • الشرط المتفق عليه: يُعتبر ملزماً ما دام لم يقع نزاع رسمي.
  • حسن التعامل: يفضل الزوج التنسيق المالي مع الزوجة لتفادي الصراعات.
  • المرجعية القضائية: تظل هي الفيصل في حالة الخلاف.