يُميّز الشرع الحكيم بين النداء لصلاتي الكسوف والخسوف والنداء للأذان المعتاد لصلاة الفروض، حيث إن لكل منهما حكمه الخاص وطريقته المميزة في الإبلاغ. نداء صلاة الكسوف والخسوف لا يتّبع صيغة الأذان المعتادة، ولا يُقال فيه “الله أكبر” سبع مرات كما في الأذان، بل يُنادى عنه بشكل يُحث فيه الناس على القيام لصلاة خاصة تُعرف بصلاة الكسوف أو الخسوف. الأمر فيه بيان من المفتى السابق بأن المطلوب هو النداء بالجمع بين مفهوم الدعوة إلى الصلاة والتذكير بخصوصية وقتها دون التشبه الأذان، حفاظًا على خصوصية هذه الصلاة التي تعبر عن خشية الله وعظمته في آياته.

يكمن الاختلاف في أن دعوة صلاة الكسوف والخسوف تستخدم عبارات بسيطة وواضحة، قد تشمل ما يلي:

  • الصلاة جامعة للناس أو انطلاق الصلاة
  • الأمر بالقيام والتضرع إلى الله في هذا الظرف الكوني
  • التركيز على أن الصلاة ليست كباقي الصلوات، بل هي خاصة بالاذلال والخشوع في وقت رؤية هذه الظاهرة العظيمة

بهذه الطريقة، يُحافظ الخطاب الدعوي على وضوحه ويُبرز دلالة الموقف، مما يُسهّل فهم المصلي وتركّز خاطره على الصلاة والمعاني الروحية التي تحملها.