ينبع الانتماء الحقيقي من فهم الإنسان العميق لقيم دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث يشكل الإسلام منظومة متكاملة تجمع بين الولاء لله والوطن. لا يمكن لأي شخص أن يكون متدينًا حقًا ويُجعل العداء لوطنه من سماته، لأن الإسلام يؤكد على محبة الوطن ودعمه بما يخدم مصالح الأمة وثوابتها. إن الفقه الإسلامي يربط بين الإيمان والولاء الوطني برباط قوي يقوم على:

  • التمسك بالقيم الأخلاقية الجامعة التي تحث على المواطنة الصالحة.
  • دعم المصالح الوطنية ومكافحة الفتن التي تهدد وحدة المجتمع.
  • تحقيق العدل والمساواة بين أفراد الوطن دون تمييز.

ولتوضيح أثر الفقه الإسلامي في مفهوم الانتماء، يمكننا استعراض بعض المبادئ الفقهية التي تسهم في تعميق هذا الانتماء دون تعارض مع الهوية الدينية:

المبدأ الفقهي تأثيره على الانتماء الوطني
الولاية على الأرض تعزيز الحماية والرعاية الوطنية كواجب إسلامي
النهي عن الفتنة حفظ الوحدة الوطنية ومنع الانقسامات الطائفية
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ترسيخ القيم والقوانين التي تعزز الأمن والاستقرار

إن الدين الحقيقي هو الذي يدعو إلى العمل الصالح والتعاون في البر والتقوى، وهو أساس متين لبناء مجتمع متماسك يرتكز على الولاء الوطني مع استيعاب التعاليم الإسلامية السامية.