في ظل الانتشار الكبير لمنصات التواصل الاجتماعي، أصبح الحديث عن مواضيع الطلاق يواجه تحديات متعددة تُعقّد مهمة الدعاة في تقديم النصيحة والفتوى بشكل واضح ومؤثر. المبالغة في تبسيط القضايا القانونية والشرعية قد تؤدي إلى سوء فهم لدى المتلقين، فضلاً عن الانجراف وراء ظاهرة “التريند” التي تدفع البعض إلى تقديم محتوى استهلاكي لا يُعينا على الفهم الصحيح. كما أن الطرح السطحي يبعث على استهتار القضية المهمة، مما يضر بسمعة الدعوة والمجتمع على حد سواء.

وبجانب ذلك، يواجه الدعاة مجموعة من العقبات التقنية والاجتماعية، منها:

  • تعدد الآراء وصعوبة السيطرة على نطاق النقاش بما يضمن احترام القيم والأعراف.
  • التحديات النفسية التي يعاني منها المتابعون والتي قد تحتم حساسية خاصة في الطرح.
  • السرعة الكبيرة في انتشار المعلومات غير الدقيقة وأثرها السلبي على الأخبار والفتاوى الصحيحة.

لذلك، يتوجب على الدعاة تبني أساليب توضيحية متزنة، تعتمد على الموثوقية العلمية والدقة الشرعية وتجنب السقوط في فخ الترفيه الزائد عبر المحتوى. إن رفع هذه المواضيع عن مستوى “سخافات التريند” يعزّز من مكانة الفتوى والدعوة، ويضمن وصولها إلى جميع فئات المجتمع بشكل حكيم وواعٍ.