في الدين الإسلامي، تُعتبر الغيبة والنميمة من السلوكيات التي تنهى عنها الشريعة لما فيها من أضرار اجتماعية ونفسية تؤثر على وحدة المجتمع وتماسكه. الغيبة هي ذكر الأخ في غيابه بما يكره، وإن كان ما يُقال حقيقة، بينما النميمة تعني نقل الكلام بين الناس لإثارة الفتنة والخصومات. ولهذا، فقد حرص الإسلام على تحديد هاتين الظاهرتين بفصاحة لضمان المحافظة على الروابط الاجتماعية ورفع معاناة الأفراد من الظلم والظنون السيئة.

ومن أهم أسباب فهم الفرق بين الغيبة والنميمة هو توجيه المسلم إلى الامتناع عن جميع أنواع القذف والتشهير، والعمل على إصلاح النفس والمجتمع. يمكن توضيح الفوارق بشكل مبسط في الجدول التالي:

العنصر الغيبة النميمة
الوصف ذكر عيوب الشخص التي لا يعلمها وهو غائب نقل الكلام بين طرفين لإثارة المشاكل
الحكم الشرعي حرام ويعتبر إثمًا عظيمًا حرام وأشد من الغيبة لضرره الكبير
الأثر الاجتماعي يؤدي إلى الفتنة والخصام بين الناس يزيد من النزاعات ويهدد السلام الاجتماعي

على المسلم أن يسعى لتجنب هذين الأمرين من خلال:

  • ضبط اللسان وضبط النفس أمام الأحاديث التي تجر إلى الغيبة أو النميمة.
  • الاستغفار والندم الصادق كخطوة أولى نحو التوبة.
  • البحث عن طرق إصلاح العلاقات المتضررة بالاعتذار أو الصلح.