تأتي العروض المسرحية المشاركة في المهرجان القومي للمسرح من خلال قصور الثقافة بمثابة نافذة مفتوحة تعيد إحياء الأحداث التاريخية التي شكلت وجدان المجتمع، مما يعزز الدور الجوهري للتراث التاريخي في المسرح الوطني. إذ يقدم كل عرض سردًا مختزلًا لكنه غني بالمعاني، يُجسد النضال والكفاح والقيم التي ابتهج بها الأجيال المتعاقبة، ويحولها إلى مادة فنية حية تشد انتباه المتلقي وتعيد إطلاق الحوار مع التاريخ بعيون الحاضر. 

لا يقتصر الإثراء على استدعاء الماضي، بل يشمل أيضًا توظيف المدلول التاريخي لفتح مناقشات حول القضايا الراهنة. 
من أبرز المحاور التي سردتها العروض:

  • تجديد الذاكرة الجماعية من خلال استحضار رموز بارزة.
  • عنصر الصراع بين التقليد والتحديث في تطور المجتمع.
  • تسليط الضوء على الهوية الوطنية وأبعادها المختلفة.
  • تحليل التحولات السياسية والاجتماعية عبر مراحل عدة.

هذا الاستخدام الذكي والتوظيف الدقيق للأحداث التاريخية لم يكن فقط جسرًا بين الماضي والحاضر بل مساحة فنية سمحت بإثراء المسرح الوطني، وخلق سرد سينمائي متقن يفتح أبواب التفكر والاستكشاف.