اتخذ المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي خطوات جريئة نحو تطوير منظومة البكالوريا المصرية، مما يعكس حرص الحكومة على تحسين جودة التعليم وتحديث النظام بما يتوافق مع المعايير العالمية. من أبرز التغييرات اعتماد نظام التقييم التراكمي بدلاً من الاعتماد الكلي على الامتحانات النهائية، مع التركيز على تنمية المهارات الحياتية والابتكار لدى الطلاب. كما أقر المجلس توزيع المواد في امتحانات الثانوية العامة بما يوازن بين المواد العلمية والأدبية، مع إعطاء مساحة أكبر للمواد التطبيقية والأنشطة اللاصفية التي تعزز من إبداعات الطالب وقدراته العملية.

تضمنت القرارات أيضاً:

  • إدخال امتحانات محوسبة في بعض المواد لتسهيل عملية التصحيح وتقليل التزوير.
  • تشجيع المدارس على تطبيق برامج التحضير للبكالوريا مبكراً لتخفيف العبء النفسي على الطلاب.
  • توفير تدريبات مكثفة للمعلمين لتطوير أساليب التدريس بما يتناسب مع التعديلات الجديدة.

يهدف المجلس من خلال هذه الإجراءات إلى جعل شهادة الثانوية العامة ليست مجرد اختبار للذاكرة، بل محطة تطويرية تؤهل الطلاب للاندماج الحقيقي في سوق العمل والحياة الأكاديمية المستقبلية، مما يعزز من مكانة التعليم في مصر كرافد أساسي للتنمية المستدامة.