الإفتاء عن سؤال حول عرائس حلوى المولد: فيه إيهام شديد للناس

تُعدّ عرائس الحلوى من التقاليد الشعبية المرتبطة بموالد الأنبياء، لكنها أثارت الكثير من الجدل بسبب الإيهام الذي تطرحه على المستهلكين. يلاحظ البعض أن هذه العرائس ترافقها رسائل غير واقعية حول القيم والمبادئ، ما يؤدي إلى تشويش فهم الثقافة الأصيلة وتاريخ الاحتفال. الصور الملونة والأشكال الجذابة تجعل الأطفال، خصوصًا، يتشبثون بها كرمز للسعادة والفرح، مما قد يحرفهم عن المعنى الحقيقي وراء هذه العادات.

على المستوى الاجتماعي، ينتج عن هذا الإيهام تأثيرات متعددة تشمل:

• تشجيع الاستهلاك المفرط للحلويات دون وعي صحي.
• تكريس مفاهيم تجميل مبالغ فيها لا تعكس الواقع.
• غموض الرسالة الثقافية الأصيلة التي ينبغي ترسيخها بين الأجيال.

تُثير مكونات عرائس حلوى المولد جدلاً كبيراً بين الناس، حيث غالباً ما تحتوي على مواد وأشكال يصعب تحديد مدى حلالها أو حرمتها من الناحية الشرعية. في ظل هذا الإشكال، من الضروري فهم أن الحكم الشرعي لا يتوقف فقط على التصميم الخارجي، بل على نوعية المواد المستخدمة وأوجه الصناعة التي قد تشكل إخلالاً بالأحكام الشرعية. مثلاً، إذا كانت العرائس تحتوي على رموز أو أشكال تتنافى مع تعاليم الدين أو تستعمل مواد محرمة كالكحول الصناعي أو مواد غير صحية، فإنها تُعتبر محرمة.

ومن هنا يأتي دور المواطن في التمييز بين ما هو جائز وما هو غير جائز عبر:

• التأكد من مصدر المكونات ومدى مطابقتها للمواصفات الشرعية.
• الابتعاد عن التصاميم التي تحمل رموزاً دينية من ديانات أخرى أو تسبب إيحاءً غير لائق.
• التساؤل عن محتوى العلائق أو الزينة المصاحبة التي قد تؤدي إلى التضليل أو اللغط.