يرى بعض العلماء أن شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها لا يحمل في طياته حكمًا شرعيًا محددًا يصنفه على أنه أمر جائز أو محرّم بشكل قاطع. من هذا المنطلق، يُعتبر ذلك من العادات الاجتماعية التي لا تخرج عن نطاق الإجمال الشرعي ما دامت لا تتضمّن أفعالًا مخالفة للدين أو تقود إلى الإسراف أو تبذير الأموال. ويُضاف إلى ذلك أن التهادي في نفسه هو سنة كريمة تؤكد على المحبة والمودة بين الناس، وعندما تُستخدم الحلوى كوسيلة لزيادة الألفة وتحقيق التضامن الاجتماعي لا يدخل ذلك في دائرة المنع.

ومع ذلك، هناك تحذيرات من التوجه إلى أفعال تتضمن شبهة مخالفة الشريعة مثل التباهي بالبذخ أو التبرج خلال إتمام هذه العادات، ويمكن تلخيص الضوابط الشرعية في النقاط التالية:

  • الابتعاد عن الإسراف والتبذير: حيث يجب التنبه إلى حدود الاعتدال في الإنفاق.
  • عدم استخدام الحلوى كوسيلة للترويج لممارسات محرّمة: كالخرافات أو التشبه بأمور غير شرعية.
  • الحفاظ على نية التهادي المحمود والابتعاد عن النفاق أو التصنع: فنية النية تعزز الحكم الشرعي على الفعل.
الحكم الشروط
جائز إذا كان بدون إسراف أو مخالفة شرعية
مكروه عند التبذير أو التظاهر بالبذخ
محرم إذا رافقها أعمال محرمة أو شبهة كبيرة