وردت في النصوص الشرعية العديد من الأدلة التي تبين حكم الخيار بين الانتظار وبين إقامة الصلاة على الغريق المفقود. فمن جهة، يعزز الانتظار إمكانية ظهوره حيًا، مع احترام حرمة الحياة وعدم التعجل في إعلان الوفاة. وعلى الجانب الآخر، يأمر الشرع بإتمام صلاة الجنازة لما لها من أجر عظيم، واعتبار فقده كوفاة ظنية تستدعي الغرض الروحي والدعاء للميت. ويُستدل بذلك على أن هناك مرونة شرعية تتيح للمسلمين التماهي مع الظروف الواقعية، علمًا بأن الغالب في الفقهاء هو إباحة إقامة الصلاة بعد مدة معقولة دون انتهاك حقوق المتوفى.

يمكن توضيح جوانب هذا الخيار من خلال النقاط التالية:

  • الانتظار: مراعاة احتمالية النجاة، وعدم الإسراع في إعلان الوفاة.
  • الصلاة: إحياء سنة الدعاء والابتهال، والتأكيد على احترام حق الميت في الأدعية الشرعية.
  • الحكمة الشرعية: الجمع بين حفظ الحقوق الحياتية للمفقود، وتحقيق التبجيل والاحترام عند عدم ثبوت الحيّة.
الجانب الدلالة الشرعية النتيجة العملية
الانتظار احتمال الحياة، روايات عن النبي صلى الله عليه وسلم تأجيل الجنازة مدة معقولة
الصلاة وجوب الصلاة على الموتى، حديث النبي صلى الله عليه وسلم إقامة صلاة الجنازة بعد عدم اليقين بالنجاة