بعد صدور الحكم النهائي، تواجه أسر الضحايا حالة معقدة من المشاعر المختلطة التي تجمع بين الراحة المؤقتة وحجم الألم النفسي المستمر. على الرغم من أن العدالة قد أخذت مجراها، إلا أن الحزن العميق لا يزول بسهولة، إذ تظل الذكريات مؤلمة والأثر النفسي للحدث محفورًا في وجدانهم. الاضطرابات النفسية مثل القلق، الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة هي جزء من الواقع اليومي للكثير منهم، مما يجعل الحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي مستمر حاجة ملحة لاستعادة توازنهم النفسي.

بالإضافة إلى المعاناة النفسية، تواجه هذه الأسر تحديات اجتماعية جمة، منها:

  • الوصمة الاجتماعية التي قد تصاحب مثل هذه الجرائم في المجتمع
  • العزلة التي يقعون فيها نتيجة الخوف من نظرة الآخرين وعدم تفهمهم
  • ضغوطات إعادة التأهيل الاجتماعي لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها ولو بشكل تدريجي

لذلك، فإن توفير بيئة داعمة تحتوي على المساندة الاجتماعية والبرامج التأهيلية يلعب دوراً رئيسياً في تمكين هذه الأسر من استعادة قوتها والنهوض من جديد، مع التأكيد على ضرورة التواصل الفعّال بين المؤسسات المعنية والأهل المتضررين.