بعد غلق القيد.. كم تكبدت خزينة الزمالك في الميركاتو الصيفي؟

في عالم كرة القدم، لا يمكن تقييم الصفقات الصيفية فقط من خلال أرقام التحويلات المالية، بل يجب التركيز على العائد الاقتصادي المباشر وغير المباشر الذي تحقق من هذه الصفقات. فعلى سبيل المثال، التعاقد مع لاعبين شباب واعدين قد يمثل استثمارًا طويل الأمد يعود بالنفع من خلال تطويرهم وبيعهم بأسعار أعلى في المستقبل، بينما الصفقات الفلكلورية التي تُنفذ بدافع الشهرة فقط قد تقوم بثقب ميزانية النادي.

يُراعى عند تقييم الصفقات النظر في عوامل متعددة قد توضح مدى نجاح الاستثمار الصيفي، مثل:

• مساهمة اللاعب الجديد في النتائج الفنية: الأهداف، التمريرات الحاسمة، والمباريات التي تم فيها التألق.
• أثر التعاقد على القاعدة الجماهيرية: بيع القمصان ورفع معدلات الحضور في المباريات.
• التحليل المالي: تكلفة الصفقة مقارنة بالعوائد المحتملة من تسويق حقوق النقل والرعاية.

للحفاظ على الاستدامة المالية بالنادي، يجب التركيز على إبرام صفقات ذكية تعزز الأداء الرياضي دون إرهاق خزينة الزمالك. من الضروري اعتماد استراتيجيات السداد المدروسة وتجنب التعاقدات المكلفة التي لا تتناسب مع الميزانية المتاحة. كما يلزم العمل على تكوين فريق متوازن تعوض فيه الأسماء الشابة الطموحة اللاعبين أصحاب العقود العالية، مع إعطاء فرص أكبر لتصعيد المواهب المحلية.

في إطار تحقيق التوازن بين القوة المالية واللاعبين، من المقترح تطبيق النقاط التالية:

• مراجعة دورية للعقود لضبط الالتزامات المالية بحسب الأداء.
• تعزيز التعاقدات القائمة على الإعارات لتقليل الأعباء المالية، خاصة في المواسم المقبلة.
• تفعيل الشراكات والرعاية لتوفير مصادر دخل إضافية تسهم في دعم الصفقات.
• التركيز على تطوير الأكاديمية بهدف إنتاج لاعبين يساهمون في تقليل الاعتماد على سوق الانتقالات.