«بنات الجماعة» يكشف تفاصيل قسم «الأخوات» وشهادات حصرية عن 30 يونيو على «الوثائقية» (تفاصيل)

شهد قسم الأخوات في أماكن الاحتجاز نساءً من مختلف الخلفيات اللواتي عايشن تجربة فريدة في ظل ظروف استثنائية. تفاعل الشرطة مع النساء كان محورًا حيويًا، حيث ظهرت معاملة شخصية مختلفة تعتمد على نوعية الأحداث والتوجيهات الأمنية. تعكس شهادات المنتقذات من بين بنات الجماعة تفاصيل دقيقة عن أحاديثهن داخل القسم، حيث تبادلن القصص، الدعم، والهموم التي جمعتهن في مكان واحد. كما بيّنت هذه الحوارات مدى التعقيد النفسي والاجتماعي الذي تعانيه النساء تحت ظروف الاحتجاز.

أبرز ما تم تسليط الضوء عليه من خلال هذه الشهادات الحصرية هو وجود

• تفاهمات خاصة بين الشرطة والمعتقلات تسهل من إدارة النواحي الإنسانية
• تفاوت في معاملة النساء بين القسمين حسب مستوى المخاطر الأمنية المحتملة
• استخدام دورات تدريبية للشرطة لتعزيز الاحترام وحفظ الحقوق داخل قسم الأخوات

كما تشير التقارير إلى أن هذه التجارب داخل القسم وضعت لبنة مهمة لفهم أعمق لدور المرأة في الأحداث التي جرت في 30 يونيو، مع تعزيز الوعي بحقوق السجناء والتأكيد على وجوب حماية النساء في كل الظروف.

في شهادات نادرة وحصرية، شاركت مجموعة من النساء المشاركات في أحداث 30 يونيو تفاصيل دقيقة من داخل «الأخوات»، القسم الخاص بالبنات في الجماعة. أكدت هذه الروايات على التوترات التي سادت الأجواء، والتضحية التي قدمتها النساء في سبيل الحفاظ على أهداف الجماعة، مع تسليط الضوء على أدوار غير متوقعة ومواقف شخصية غيّرت مجرى الأحداث من منظورهن الخاص.

تضمنت الشهادات:

• استعراضاً للحياة اليومية ضمن القسم، مع تفاصيل عن الروتين الصارم والانعزالية التي فرضتها الظروف.
• قصصاً تحكي عن لحظات الحسم والمواجهات المباشرة، التي تميزت ببطولات فردية وجماعية.
• مواقف إنسانية تُظهر تعقيدات الواقع الذي عشنه وما خلفته هذه الأحداث من أثر نفسي واجتماعي عليهن.

شهدت أحداث 30 يونيو تحولات جذرية في المشهد الاجتماعي والسياسي، حيث أثرت بشكل مباشر على حياة النساء في مصر. النساء لم يكنَّ مجرد متفرجات بل كنّ فاعلات ومحطات مهمة في هذا المشهد، إذ تباينت أدوارهن ما بين المشاركة في الحراك الشعبي، والتعرض لمضايقات قمعية، إلى جانب سعيهن للحفاظ على حقوقهن في ظل الظروف المتقلبة.

يمكن تلخيص أبرز تأثيرات تلك الأحداث على النساء في النقاط التالية:

• تعزيز الوعي السياسي: ارتفعت نسبة مشاركة النساء في المناقشات العامة والاحتجاجات، مما دفع العديد منهن إلى اتخاذ مواقف أكثر صراحة وجرأة.
• التحديات الأمنية والاجتماعية: واجهت الكثير من النساء مخاطر التهديد والاعتقال، مما أدى إلى تعميق الشعور بعدم الأمان في المجال العام.
• تغيير الأدوار المجتمعية: أدت التطورات إلى إعادة النظر في الأدوار التقليدية للنساء، حيث ازداد نشاطهن في الحركات المدنية ومنظمات المجتمع المدني.

تعزيز دور المرأة في أقسام الشرطة يتطلب تبني آليات مدروسة ترتكز على توفير بيئة آمنة ومحفزة تتيح لها العطاء بأقصى طاقاتهن. من بين أهم النقاط التي يجب الاهتمام بها:

• تدريب متخصص يتناول مهارات التواصل وحل النزاعات والتمكين النفسي.
• تطوير برامج دعم نفسي مستمرة بجانب تأهيل مهني متكامل.
• ضمان توافر سياسات واضحة لمنع التمييز وتوفير فرص متساوية للترقي.

في ضوء شهادات العديد من النساء اللاتي خضن تجربة العمل في قسم «الأخوات»، يمكن صياغة نموذج متكامل يضم معايير تقييم دور الدعم والتأهيل مع مراعاة الخصوصيات الثقافية والاجتماعية، حيث يظهر الجدول التالي حقيقة بعض التحديات والحلول المجربة: