ترامب: شركات التكنولوجيا الأمريكية أصبحت مصدر دخل للأوروبيين ولن أسمح بذلك

أثارت عوائد شركات التكنولوجيا الأمريكية موجة جديدة من النقاشات داخل الأوساط الاقتصادية الأوروبية، حيث أصبحت تلك العوائد تشكل جزءًا كبيرًا من دخل الأسواق الأوروبية. هذا الأمر دفع بالعديد من الاقتصاديين لوضع تصور متكامل لتداعيات هذه الإيرادات على الاستثمارات المحلية، وفرص العمل، فضلاً عن تأثيرها على توازن القوى الاقتصادية داخل القارة.

يمكن تلخيص أهم تأثيرات هذه العوائد في النقاط التالية:

• تحويل الأرباح: انتقال نسبة كبيرة من الأرباح إلى الولايات المتحدة، مما يحد من إعادة استثمارها في الاقتصاد الأوروبي.
• ضغط على الشركات المحلية: المنافسة الشرسة بين الشركات الأمريكية والأوروبية تؤدي إلى تحديات في النمو والتوسع.
• تفشي النفوذ الرقمي: تحكم الشركات الأمريكية في البنية التحتية الرقمية يؤثر على سياسات البيانات وحماية المستهلكين محليًا.

في ظل ارتفاع تدفق الأرباح التي تحققها شركات التكنولوجيا الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية، اتخذ ترامب خطوات صارمة لضمان بقاء هذه الأرباح داخل الأراضي الأمريكية. اعتمدت استراتيجيته على فرض ضرائب أكثر صرامة على أنشطة الشركات الأمريكية في أوروبا، مع التركيز على مراجعة الاتفاقيات التجارية الضريبية التي تسمح بتحويل الأرباح بسهولة إلى الخارج.

اشتملت الإجراءات كذلك على تعزيز الرقابة على الشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني. تضمنت خطط ترامب:

• فرض ضرائب تصاعدية على أرباح الشركات في أوروبا.
• تعزيز الشفافية في تقارير الأرباح والضرائب.
• تقييد الاتفاقيات الضريبية التي تسمح بتسرب الأرباح خارج أمريكا.

لضمان بيئة تجارية متوازنة، لابد من فرض قوانين ضريبية صارمة وعادلة على شركات التكنولوجيا الأمريكية، التي أصبحت تحقق أرباحاً هائلة تُعيد جزءاً كبيراً منها إلى الأسواق الأوروبية. يتطلب الأمر استحداث آليات رقابية فعّالة تقيم نشاطات هذه الشركات وتضمن شفافية الضرائب، منعاً لاستغلال الثغرات القانونية التي تقلل من مساهمتها الحقيقية في اقتصاد الدول التي تعمل فيها.

يمكن أيضاً دعم المنافسة النزيهة عبر:

• تشجيع المبادرات المحلية للابتكار والتطوير الرقمي.
• تحفيز الاستثمارات في الشركات الناشئة التي تفتح فرص عمل متنوعة ومستدامة.
• تحديث التشريعات التجارية لتواكب التحديات التقنية الحديثة.
• تعزيز التعاون الدولي لتوحيد القواعد الضريبية والتنظيمية، بما يحد من التهرب.