خاتم الزواج أم عقد العمل؟.. أمين الفتوى يرد: هذه نصيحتي لكل شابة

خاتم الزواج ليس مجرد قطعة ذهبية تُتَوَّج بها يد الزوجة بل هو رمز حي يعكس معاني الالتزام والتشارك بين الطرفين. في ظل التحولات المجتمعية الحديثة، أصبح الخاتم يعبر عن مفهوم جديد يتجاوز كونه علامة للميلاد الاجتماعي إلى اعتباره بمثابة عقد معنوي يربط بين القلوب. العديد من الفتيات يرين فيه مرآة للاحترام والثقة، بينما يرى البعض الآخر أنه مجرد تقليد قد لا يفرضه الواقع العملي ولا يحقق الأمان المالي المطلوب.

لذلك، ينصح أمين الفتوى الشابات بالنظر بعمق إلى مفهوم الزواج وأهدافه، موضحًا أن:

• الأمان والاستقرار أهم من الرمز وحده، فلا ينبغي التضحية بالحقائق العملية.
• الاختيار الواعي لعقد الزواج يجب أن يكون مبنيًا على تفاهم حقيقي وليس على مظاهر خارجية.
• التوازن بين المشاعر والمسؤوليات هو الركيزة التي تضمن علاقة زوجية ناجحة ومستدامة.

تواجه الفتيات اليوم تحديًا صارخًا في اختيار مسار حياتهن بين الزواج والعمل، حيث يراه البعض كعقد لازم الامتثال له، سواء كان بـ خاتم الزواج أو عقد العمل. يرى أمين الفتوى أن الأمر لا يقتصر على الاختيار بين الاثنين فحسب، بل على فهم أعمق لأهمية التوازن والتخطيط السليم لكل مرحلة من مراحل الحياة دون استسلام لضغوطات المجتمع أو الاستعجال في اتخاذ قرارات مصيرية. فلكل شابة حلمها وطموحها الذي يجب أن لا يقلل من قيمة أحد هذين العقدين.

في ضوء ذلك، يُنصح كل شابة بأن تُركز على:

• تقييم إمكانياتها الشخصية والعملية قبل الانخراط لأي علاقة أو عقد عمل.
• تنمية مهاراتها وقدراتها لتكون قادرة على مواجهة تحديات الحياة مستقبلاً.
• التشاور مع أهل الخبرة والمختصين قبل اتخاذ أي قرار يؤثر على مسارها.

هذا التوازن الذكي بين الزواج والعمل هو الذي يؤسس لحياة مستقرة وناجحة تضمن للشابة حرية الاختيار والعيش بكرامة واستقلالية.