يرى علماء الفقه الإسلامي أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يشكل موضوعًا خلافيًا بين المذاهب المختلفة، حيث يعتمد الحكم الشرعي على أسس تتمثل في مدى اتباع الشرع للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في هذه الممارسات. المؤيدون يرون أن الاحتفال وسيلة لتجديد المحبة والولاء للنبي، وتعزيز الروح الدينية بين المسلمين من خلال الأناشيد والمدائح النبوية، وزيادة التذكير بسيرته العطرة. كما أنه يُعد فرصة للتقريب بين المسلمين وإحياء القيم الإسلامية النبيلة في المجتمع.

في المقابل، يقف فريق آخر من العلماء متحفظًا أو رافضًا لهذا الاحتفال، مستندين إلى أن ذلك لم يكن من أفعال السلف الصالح، وأن هذه البدعة قد تجر إلى التشبه بالعادات غير الإسلامية، مما قد يؤدي إلى تخفيف الخوف من الوقوع في مخالفات شرعية. وقد وضح الجدول التالي بعض الآراء المتباينة بين أهل العلم:

الرأي الفقهي الأساس المبررات
التحريم عدم وجود دليل شرعي البدعة قد تجر إلى الشرك أو التبعية للعادات الأجنبية
التخيير النية وسيلة للتقييم إذا كانت النية خالصة والاحتفال يشتمل على ذكر الله والثناء على النبي
الجواز المصلحة في التقريب والخير صيام وإحياء فعاليات تعزز المحبة والاهتمام بسيرة النبي
  • التوازن في الممارسة: لا شك أن الاعتدال في الاحتفال والعمل بتوجيهات الشرع أساس للحكم الشرعي.
  • الابتعاد عن الإسراف: يجب تجنب مظاهر التكلف والإسراف التي تخالف القيم الإسلامية.
  • الحرص على ذكر الله والصلاة على النبي: هذا هو جوهر الاحتفال المناسبة الذي يزيد من التقوى والقرب من الله.