في قلب الجلسات المتوترة، تبرز تباينات صارخة في أقوال المتهمين والشهود، حيث تراوحت بين الدموع والاستسلام وبين الإنكار والاتهام. مشاهد عديدة ضجّت بها قاعات المحكمة، شهدت على لحظات حرجة تفضح الازدواجية في الروايات، مثل:

  • شهادة أحد المتهمين التي تداخلت فيها تفاصيل القبض على الفتيات مع نفيه التام لتورطه في المطاردة.
  • حزن عميق بدى على وجه إحدى الشهود، والذي تزامن مع تكرار تناقضاتها حول مسار الأحداث.
  • مقطع فيديو قُدم كدليل، ظهر فيه خلاف بين الضباط المشاركين في الحادثة مما أربك مصداقية الحيثيات المقدمة.

وتتجلى هذه التناقضات بشكل واضح أيضاً في النظرة الدقيقة لتلك التفاصيل الدقيقة كالتالي:

العنصر الشهادة الأولى الشهادة الثانية
وقت الحادث 8 مساءً 10 مساءً
مكان التواجد محيط الطريق الصحراوي داخل قرية مجاورة
عدد المعتدين اربعة أفراد خمسة أفراد

هذا التضارب بين الروايات لم يعقد فقط التحقيقات، بل دفع القضاة والمهتمين بالقضية إلى إعادة تقييم كافة الأدلة وربطها بحذر بالغ، في ظل برودة المشهد القضائي وتصاعد موجات الارتباك أمام التفاصيل المتغيرة بشكل غير متوقع.