رمضان عبد المعز يفسر قوله تعالى: “وأما بنعمة ربك فحدث”

النعم ليست مجرد هبات مادية أو أمور حياتية، بل هي إشارات ربانية تحمل في طياتها دروسًا في الامتنان والوعي العميق بفضل الله. عند فهم النعم، يبدأ الإنسان بتقدير ما لديه بدلاً من التركيز على ما يفتقده، وهذا التحول في النظرة يخلق حالة من السلام الداخلي والرضا النفسي. فلتكن النعمة محفزًا على الخير، وعلى مشاركة الخير مع من حولك، مما يوسع دائرة البركة في حياتك.

تأثير النعم في حياة الفرد يتجاوز الجانب المادي ليشمل بناء الأخلاق والقيم، ويؤثر مباشرة على علاقاته الاجتماعية وسلوكه اليومي. يمكن تلخيص أثر النعم في النقاط التالية:

• تعزيز الشعور بالامتنان: يجعل الفرد يشعر بالسعادة والرضا.
• الإلهام للعطاء والمشاركة: فتح باب الخير والأعمال الطيبة.
• التذكير بالاعتماد على الله: يزيد من الإيمان والتوكل.
• تنمية الصبر والتواضع: يزيد من قدرة الفرد على مواجهة تحديات الحياة.

في تفسيره لهذه الآية الكريمة، يؤكد رمضان عبد المعز على أهمية الشكر والاعتراف بالنعم كركيزة أساسية في حياة المسلم. فكما يقول: “وأما بنعمة ربك فحدث”، فإن الأمر هنا دعوة صريحة للإنسان بأن يسرد ويفصح عن نعم الله عليه، لا أن يمر عليها مرور الكرام. لذلك، يرى عبد المعز أن سرد النعم يعزز الارتباط الروحي بين العبد وربه، وينمي الشعور بالامتنان الذي هو من أنبل العبادات.

في هذا السياق، يمكن استنتاج بعض الدروس العملية من التفسير، مثل:

• التأمل في النعم اليومية: وهو ما يدعو له التفسير لتعميق الوعي بها.
• مشاركة النعم مع الآخرين: فتلك نعمة روحية تنمو بالتبادل والعطاء.
• تحويل الشكر إلى أفعال: كاتباع الأوامر الإلهية والابتعاد عن المحرمات.