في حالات استيلاء الأبناء على أموال والدهم قبل الوفاة دون إذنٍ شرعي، تتداخل الحقوق والواجبات بين أركان الأسرة، مما يثير تساؤلات أخلاقية وقانونية عميقة. إن من المبادئ الأساسية في الشريعة الإسلامية حرمة أموال الوالدين وحفظ حقوقهم حتى بعد الحياة، فالمال الذي أخذه الابن بقوة أو بغفلته يُعد من حق الوالد، ويجب تداركه بالردّ والجهود الإصلاحية مهما كانت النوايا. وعليه، فإن رد الأموال المسروقة هو له حق واجب على من أخذها، ذلك أن الرجوع إلى الصواب ومحو الخطأ من أسمى الأخلاق التي يحث عليها الدين، كما أن التوبة العملية تشمل استرجاع الحقوق إلى أصحابها.

من الضروري التمييز بين الحالات المختلفة التي قد تُسقط الردّ أو تُقلل من أوجبته، مثل:

  • تصادم الطفل أو الابن مع ظروف قاهرة دفعته للتمكين مؤقتًا.
  • وجود اتفاق مسبق أو وصية شرعية تضمنت بعض التصرفات المالية.
  • صرف الأموال للأغراض الضرورية للوالد أو لتحسين وضعه الصحي في حياته.

جدول يوضح أهم الأعمال التي يتطلبها الدين عند استرجاع الأموال:

الإجراء التفصيل
الاعتراف بالخطأ الاقرار بالمأخذ من المال والتوبة الصادقة.
إعادة المال إرجاع المبلغ كاملاً أو تعويضه إن تعذر الاسترجاع.
النية الحسنة العمل الصالح لاستدراك الأضرار وإصلاح العلاقات.

باتباع هذه الخطوات يكون الفرد قد أدى حق والده وذهب عنه ذنب السرقة، فالدين يحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية والرحمة بين أفراد الأسرة.