سميرة صدقي عن ارتداء الفنانات الحجاب في فترة: فاكرين إن ده الدين والإيمان (فيديو)

الفصل بين الدين والإيمان هو موضوع يستحق النظر بعين الحكمة والتفكير العميق، خاصة في مجتمعاتنا التي تتداخل فيها المفاهيم الشخصية مع القناعات الدينية. فالإيمان شعور داخلي وروحاني يصعب قياسه أو تعريفه بمعايير ثابتة، في حين أن الدين هو مظاهر خارجية وطقوس محددة تتبعها الجماعة. لذلك، فإن الحكم على شخص بناءً على مظهره أو اختياراته في التعبير الشخصي، مثل ارتداء الحجاب، قد لا يعكس بالضرورة عمق إيمانه أو توازنه الروحي.

دور الحجاب كرمز شخصي يتجاوز كونه مجرد لباس ديني، فهو يمثل أحياناً اختيارًا فردياً يعبر عن الهوية، القيم، أو حتى توجهات فنية واجتماعية. يمكن تقسيم الأبعاد المختلفة للحجاب إلى:

• بعد ديني: كونه جزءًا من الالتزام الشرعي الذي يختاره البعض.
• بعد ثقافي: إيماءات متوارثة أو قواعد اجتماعية.
• بعد شخصي: تعبير عن الذات والراحة النفسية.
• بعد فني: استغلاله كأداة للتعبير في مجال الفن والتمثيل.

تؤكد سميرة صدقي على أهمية أن تكون خطوة ارتداء الحجاب نابعة من قناعة داخلية ووعي حقيقي، بعيدًا عن الضغوط المجتمعية أو الأدوار الفنية. الحجاب ليس مجرد زي يُرتدى أو رمز يُظهر للشخصية العامة فقط، بل هو تعبير عن علاقة الروح بالله، ويتطلب ذلك من الفنانات التفكير بعمق في معناه وتأثيره على حياتهن الشخصية والمهنية.

لذلك، تقدم سميرة مجموعةً من النصائح الهامة التي تساعد في اتخاذ القرار بحكمة وروية، وتشمل:

• التحضير النفسي والروحي قبل الخطوة.
• التوازن بين الالتزام الديني ومتطلبات العمل الفني.
• ابتعاد الحجاب عن المعايير الجمالية فقط، والتركيز على جوهره الروحي.
• الاستعانة بالمشورة من شخصيات ثقة وفهم عميق للدين.
• الصبر مع التدرج في التغيير للحفاظ على الاستمرارية.