الآية الكريمة التي تصف أهل البيت بأنها مطهرة من الرجس تحوي في طياتها عمقاً لغوياً وإسلامياً، حيث تبرز الكلمة “الرجس” بمعناها اللغوي الأصلي كنقيض للطهارة. في اللغة العربية، الرجس يشير إلى كل ما تُنفر منه النفس وتبتعد عنه بسبب سوء طبيعته، وهو ما يتوافق مع المفهوم الشرعي للنجاسة والمعاصي. من منظور علوم القرآن، هذه الآية توضح مقام أهل البيت الرفيع، إذ يتم تطهيرهم تطهيراً كاملاً من الذنوب والخطايا، مما يجعلهم قدوة ومصدر أمان للمؤمنين.

وبالاستناد إلى الدراسات الإسلامية، نجد أن استخدام الله تعالى للفظ “يريد” يعكس إرادة إلهية محكمة، لا محالة فيها، تؤكد على تحقيق هذا الطهر بأسمى معانيه. يمكن توضيح مفهوم الطهارة في هذه الآية وفق النقاط التالية:

  • الطهارة الروحية: زوال كل ما يشين القلب من غل وحقد وحسد.
  • الطهارة الجسمية: براءة أهل البيت من كل نجاسة مادية وشرعية.
  • الطهارة الاجتماعية: حفظ مكانتهم السامية في المجتمع الإسلامي كرموز للفضيلة والصدق.
البُعد التفسير الإسلامي الدلالة اللغوية
روحاني طهر القلب والنفس زوال الرجس بمعناه النفري
مادي البراءة من النجاسات النجاسة الحسية
اجتماعي المكانة العالية والتقدير تمثيل الفضيلة