حقوق الدائن والمدين تمثل ركيزة أساسية في الشريعة الإسلامية، حيث يجب على من له حق مالي أن يتصرف فيه بعناية وحرص. في حالة نسيان صاحب الدين لحقوقه أو عدم المطالبة بها لفترة طويلة، لا يعني ذلك إسقاط الحق أو تحوله إلى ملكية عامة يجوز التصرف فيها من قبل الغير. أما إن كان الاستحقاق قد تبين وضوحًا لصالح فقير أو محتاج، فثمة ضوابط شرعية تحكم هذا التصرف، منها ضرورة التأكد من عدم وجود أمل في استرداد الدين من صاحبه الأصلي.

من توجيهات أمين الفتوى لتحقيق المصلحة العامة دون انتهاك الحقوق نجد النقاط التالية:

  • الإسراع في إخطار صاحب الدين لضمان حفظ حقه.
  • استصدار إذن شرعي في حال اختفاء الدائن أو نسيانه للمطالبة.
  • تحري الحقيقة من خلال تحقيق شفاف قبل تحويل الدين.
  • الأولوية لإعادة الحقوق إلى أصحابها، مع مراعاة الحالات الإنسانية.

هذه الضوابط تضمن ألا تُنتهك الحقوق الشرعية، وأن تتحقق المصلحة العامة في آن واحد، بما يخدم المجتمع ويعزز من ثقافة المسؤولية والعدل.