في أحد الأحياء الشعبية البسيطة، بدأت رحلة عصام الحضري في عالم كرة القدم بشكل غير تقليدي. لم يكن يمتلك معدات رياضية متطورة أو حتى أماكن تدريب متخصصة، بل كانت الترعة القريبة من منزله ملعبه الأول، حيث كان يغتسل ويلعب هناك في نفس المكان. في تلك اللحظات، تعلم الحضري الكثير عن الصبر والتحمل، وبدأ يشكل من الترعة حقلًا للتدريب والتطوير الذاتي. كان من الصعب أن تتخيل أن ذلك الصبي الذي كان يغسل ملابسه في ماء الترعة، سيصبح يومًا ما أسطورة في حراسة المرمى.

لم تمر فترة طويلة قبل أن يلفت موهبة الحضري انتباه الكشافة، حيث قالت المصادر إنه تم شراؤه بمبلغ زهيد لا يتجاوز 3 آلاف جنيه من قِبل مركز شباب صغير يُعرف باسم “الكحرتة”. لم تكن هذه الصفقة سوى البداية فقط، إذ تضمنت الرحلة مراحل مليئة بالتحديات مثل:

  • التدريب المستمر في أجواء متواضعة.
  • التكيف مع ظروف اللعب القاسية.
  • تكوين شخصية قوية أمام الضغوط.

هذه العناصر مجتمعة صنعت في النهاية لاعبًا فريدًا قادرًا على المنافسة مع أكبر نجوم الكرة في مصر والعالم.