لترتيب الأوراق.. هل يفاجئ فيريرا لاعبي الزمالك بهذا القرار بعد التوقف؟

يمثّل التوقف الأخير فرصة ذهبية لهيكتور كوبر لترتيب الأوراق وسط الفريق بشكل أكثر حسمًا، خاصة مع كثرة الخيارات المتاحة في الخطوط الأمامية والوسطية. يعتقد المدرب أن إعادة توزيع المهام داخل الملعب قد تعزز من الانضباط التكتيكي لـ الزمالك وتعزز من سرعة الانتقال بين الدفاع والهجوم، وهي نقطة ضعف ظهرت خلال المواجهات الماضية. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل أهمية استخدام اللاعبين البدلاء بشكل ذكي لإيجاد روح تنافسية داخل التشكيلة الأساسية وتحفيز الجميع على تقديم أفضل ما لديهم.

• إعادة تحديد المراكز الأساسية لتحقيق توازن دفاعي وهجومي.
• تعزيز التواصل بين خطوط الملعب لزيادة الفعالية في تمرير الكرة.
• توظيف الشباب لدفع الفريق بحيوية جديدة.

التأثير المتوقع لهذا التغيير على أداء الفريق لن يكون سلبياً، بل على العكس، قد يدفع اللاعبين القدامى إلى رفع مستوى أدائهم خوفًا من فقدان مكانهم، بينما يمنح الفرصة للشباب لإثبات قدراتهم. من خلال مراقبة دقيقة لأداء كل لاعب في التدريبات، يخطط فيريرا لإجراء تعديلات مرنة يمكن الاعتماد عليها في المباريات الرسمية القادمة، مع التركيز على بناء فريق متجانس قادر على مواجهة التحديات بما يضمن استمرار الزمالك في المنافسة بقوة.

تهيئة اللاعبين ذهنياً تتطلب اهتمامًا خاصًا من الجهاز الفني، لا سيما في فترات التوقف التي قد تولد شعورًا بعدم الاستقرار أو تراجع المعنويات. يُركز فيريرا على بناء جلسات تواصل منتظمة مع اللاعبين، تشرح لهم الرؤية المستقبلية بخطوات واضحة وتسلط الضوء على التحديات المنتظرة وكيفية التعامل معها. هذا بالإضافة إلى تشجيع اللاعبين على تبادل الأفكار بحرية، مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويقلل من ضغوط التوقعات الخارجية.

أما من الناحية الفنية، فإن العمل يتوزع بين تحديث أساليب التدريب وتحليل أداء المنافسين بدقة. يعتمد فيريرا على جدول تدريبي متنوع يتضمن:

• تدريبات تكتيكية مخصصة لتحسين التناغم الجماعي.
• محاكاة سيناريوهات المباراة وتأهيل اللاعبين للتعامل مع المستجدات.
• تمارين بدنية تهدف للحفاظ على اللياقة وتقليل إصابات اللعب.

هذه الخطوات تعزز من قدرة الزمالك على مواجهة أي مفاجآت أو تغييرات في المنافسة بشكل متوازن وفعّال.

لتحقيق نجاح حقيقي بين الجهاز الفني ولاعبي الفريق، لا بد من بناء جسر متين من الثقة المتبادلة، وهو ما يتم عبر توافر بيئة تعاونية تشجع على الحوار المفتوح. من الضروري أن يتجنب الطرفان لغة التهديد أو الأحكام المسبقة، والتركيز بدلاً من ذلك على الاستماع الفعّال وتقديم الدعم المستمر. هذا النهج لا يعزز فقط الروح الجماعية، بل يشجع اللاعبين على التعبير عن مخاوفهم وأفكارهم بحرية، مما يسهل على المدرب ضبط الخطط الفنية بما يتناسب مع قدرات الجميع.

ينصح أيضاً بتطبيق وسائل عملية لتعزيز التواصل، مثل:

• جلسات تقييم دورية: تسمح بمراجعة الأداء وتبادل الآراء بشكل قيّم وبناء.
• ورش عمل تنمية مهارات الاتصال: تساعد على تحسين التفاهم المتبادل وتقليل سوء الفهم.
• تخصيص أوقات غير رسمية: لتقوية علاقات الفريق خارج أجواء الضغط والتوتر.