النية تلعب دورًا حيويًا في تقييم الأفعال وأثرها الشرعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإفشاء غير المقصود لأسرار الآخرين. فإذا كان الإفشاء نتيجة سهواً أو خطأ غير متعمد، فإن الحكم الشرعي فيه يختلف جذريًا عن الحالة التي تكون فيها النية مقصودة وباعية للإفشاء. النية هنا تصنف العمود الفقري لحكم الشرع وتحدد ما إذا كان الفعل يستوجب التوبة أم لا، إذ أن الشريعة الإسلامية تراعي الظروف والنيات قبل الأحكام الصارمة.

لذلك، يجب التفريق بين الإفشاء الناجم عن الزلل وبين الإفشاء المتعمد والمخطط له حيث:

  • الإفشاء غير المقصود: لا يُعتبر ذنبًا جسيماً طالما أنه تم بدون قصد، ويمكن للمسلم أن يستغفر الله ويعقد نيته بعدم العودة.
  • الإفشاء المعمد: يعتبر إثمًا ويستلزم التوبة النصوح، خاصة إذا تسبب في ضرر للآخرين.
نوع الإفشاء الحكم الشرعي الإجراء المطلوب
غير مقصود (زلل) غير ذنب كبير الاستغفار والنية الحسنة
مقصود (عمد) ذنب وإثم التوبة النصوح والإصلاح