تفسير الأحلام ليس مجرد هواية أو مجال مفتوح للتأويلات العشوائية، بل هو علم مرتبط بضوابط شرعية دقيقة يجب مراعاتها للحفاظ على صحة الفهم وصدق المعاني. من أبرز هذه الضوابط عدم اعتماد التفسير على الرغبات الشخصية أو التخيلات البعيدة عن النصوص الشرعية، وإسناد التفسير إلى علمائنا الموثوقين الذين يملكون معرفة في علوم الشريعة وعلم تفسير الأحلام وفق منهج ثابت. كذلك، يجب أن يُراعى أن الأحلام لا تكون دائمًا إشارات حاسمة، بل تأتي غالبًا في رموز تحتاج إلى حكمة في تأويلها وعدم التسرع في إطلاق الأحكام.

  • عدم الإفصاح عن كل الأحلام، خاصة إذا كانت حساسة، تفادياً للفتن والبلبلة.
  • التمسك بالآيات والأحاديث النبوية التي تشير إلى سلطان الرؤى كأحلام الصالحين.
  • الحذر من إعطاء التفاسير التي قد تحمل تحذيرات أو توجيهات خارجة عن إطار الشريعة.
  • عدم الادعاء بالعلم الغيبي أو الكشف الخاص فيما لا نزل به الوحي.

الالتزام بهذه الضوابط لا يحمي فقط التفسير من التحريف أو التضليل، بل يرسخ أيضاً مكانة تفسير الأحلام كعلم شرعي له قواعده الواضحة والمحددة. إذ أن تجاوز هذه الضوابط قد يؤدي إلى تضليل الناس وإثارة الفوضى في فهم الأمور، بينما حفظها يعزز الثقة في نتائج التفسير ويجعلها نافعة للمسلم في حياته اليومية. بالتالي، فإن احترام هذه القواعد يعكس مدى احترامنا للشرع وللعلماء الذين يعطون التفسير الأبعاد الشرعية التي تجعله نافعاً ومفهوماً في إطار الإسلام.