عند الحديث عن شروط وضوابط استخدام الزكاة في المناسبات الدينية، يجب التفريق بين الصدقة والزكاة، إذ تُعتبر الزكاة فريضة شرعية لها ضوابط محددة لا يجوز الخروج عنها. من هذه الضوابط، أن يتم توزيع أموال الزكاة على المستحقين الأصليين مثل الفقراء والمساكين، ولا تدخل ضمن أوجه الإنفاق المباحة إلا إذا كانت الغاية تحقيق مصلحة حقيقية لهم، مثل توفير الضروريات الأساسية أو تحسين أوضاعهم المعيشية. توزيع حلويات المولد، وإن كان فيه جانب الإهداء والتقرب إلى الله في هذه المناسبة، فإنه لا يندرج ضمن بنود الزكاة الشرعية، بل يصنف غالبًا كصدقة تطوعية لا يجب إخراجها من أموال الزكاة إلا إذا كانت بالطريقة التي تحقق نصيب الفقراء الحقيقي وفائدتهم المباشرة.

من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، يُساهم توزيع حلوى المولد على الأسر المحتاجة في تخفيف بعض الضغوط النفسية وإدخال السرور في نفوسهم أثناء هذه الاحتفالات، مما يعزز قيم التضامن والمحبة بين أفراد المجتمع. ولكن يجب دائماً أن يستند هذا العمل إلى تمييز واضح بين تقديم الصدقات التي يمكن أن تُهدر في المناسبات وبين الزكاة ذات الأهداف المحددة، لتجنب استغلال الزكاة في أمور قد لا تعود بالنفع الحقيقي على الفقراء. وفي ما يلي جدول يوضح الفرق بين الصدقة والزكاة في هذا السياق:

العامل الزكاة الصدقة
الحكم الشرعي فرض واجب مستحبة وجائزة
المستفيدون فقراء محددون شرعاً أي شخص محتاج وغيره
نوع الإنفاق ضروريات ومعينات حيوية أي نوع من الإحسان
العلاقة بالمناسبات غير مرتبط يمكن أن يكون مرتبطًا