ينبع الثبات في دروب الإيمان من الحب الصادق لله، عندما ينبض القلب بمحبة حقيقية، يصبح الالتزام بالطريق سهلاً وثابتًا. الحب هو القوة التي تدفع الإنسان للاستمرار، مهما تعاظمت التحديات، فهو كالنبض الذي لا يتوقف ينبعث في جوف النفس. هذه المشاعر العميقة تخلق رابطًا روحانيًا قويًا، يجعل العبد قادرًا على مواجهة المحن بثبات لا يُقهر، مستمدًا وقوده من رحمة وعناية الله المستمرة.

إلى جانب الحب، تظل المواظبة والاحتساب هما الركيزة الأساسية التي توازن بين الهمة والإرادة. المواظبة تعني التكرار المنتظم للأعمال الصالحة والذكر، ما يعزز الصلة بالله ويهدئ النفس، بينما لا يغفل المؤمن عن الاستعانة بالله في كل لحظة، معترفًا بأن القوة الحقيقية تأتي من الله وحده. يمكننا تلخيص الأثر الإيجابي لهذه العوامل على النفس والروح من خلال الجدول التالي:

العنصر أثره على النفس أثره على الروح
الحب لله سلام داخلي واطمئنان تعميق الشعور بالاتصال الإلهي
المواظبة تنظيم سلوك الإنسان وتقويته زيادة الرضا والسكينة
الاستعانة بالله تخفيف الشعور بالضعف والعجز تقوية الثقة بالله واليقين بالقدر