تناول الخطيب في تفسيره لسورة قريش الأبعاد الروحية التي تحكي عن فضل الله على قبيلة قريش، وكيف كانت هذه السورة بمثابة تذكير بقوة الله ورحمته. فقد أكد أن ذكر اسم قريش ليس مجرد تسمية، بل إشارة إلى مكانة هذه القبيلة التي كانت تحظى بالرعاية الإلهية، بسبب حفظها للكعبة وكونها مركزاً لوحدة العرب الدينية والاجتماعية قبل الإسلام. كما بيّن أن السورة تعكس حالة الأمن والرزق التي عمت الجزيرة العربية بفضل الله، مما يبرز شكر الإنسان لله على هذه النعم.

وقد استعرض الخطيب الجوانب التاريخية والاجتماعية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية قبل الإسلام، حيث كانت القبائل تعيش في حالة من التشتت والصراعات القبلية، مع الاعتماد الكبير على التجارة الموسمية التي كانت تمر عبر مكة. فيما يلي جدول يوضح بعض الخصائص التي ميزت الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام:

العنصر الوصف
الوضع القبلي تشتت وخلافات مستمرة بين القبائل
الاقتصاد تجارة موسمية عبر قوافل قريش
المظاهر الروحية عادات وثنية وانتشار عبادة الأصنام

تركز السورة أيضاً على الشكر والامتنان لله الذي يؤمن لقريش الأمن في رحلات التجارة ويحفظ لهم الموارد اللازمة للبقاء والاستمرار، وكان هذا بمثابة رسالة للقارئ بأن نعمة الأمن والاستقرار ليست أموراً مفروغاً منها بل هي من فضل الله العظيم، تستوجب التأمل والتضرع إليه بالشكر الدائم.

  • دليل على رحمة الله ورعايته لعباده الصالحين.
  • دعوة للوقوف عند نعم الله وعدم غفلته عنها.
  • تجسيد لوحدة المجتمع حول الكعبة كرمز روحي واجتماعي.