لا يمكن إنكار الدور المحوري لاسم «التجريبي» في تاريخ التعليم، إذ يحمل بين حروفه إرثاً علمياً وتربوياً متجذراً في مسيرة تطوير المناهج وأساليب التدريس. إن الإبقاء على هذا الاسم ليس مجرد حفاظ على مجرد عنوان، بل يمثل تأكيداً على استمرارية رؤية تربوية متفردة تميزت بالابتكار والتجريب المستمر. ولعل أهم ما يبرز في تلك التجربة هو قدرتها على إثبات نجاح النماذج التعليمية الحديثة من خلال تطبيقات عملية، منحتها أهمية فاقت العناوين لتصبح معلماً تعليمياً له تاريخ مجيد.

بدلاً من الانشغال بتغيير الاسم، يتوجب علينا التركيز على إصلاح الجوهر الذي يحمله ذلك الاسم، وذلك عبر:

  • تطوير المناهج بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.
  • تأهيل الكوادر التعليمية لاحتضان روح التجريب والابتكار.
  • توفير بيئات تعليمية محفزة تشجع على التفاعل والمشاركة.

بهذه الخطوات، يبقى «التجريبي» علامة فارقة في التعليم، حيث يجمع بين التراث والتجديد في آنٍ واحد، مما يُعزز مكانته ويضمن للبنية التعليمية استدامة التطوير والنجاح.